أنعم الله عليها بوزنات كثيرة لتتميز كمؤسسة ومقارعة ورئيسة ومدافعة ومرافعة عن الدراما اللبنانية.

ترتدي الروب الاسود بلحظة لتكون محامية الممثلين خصوصاً اذا كانوا على حق.

مرافعاتها نحفظها كأغنية فيروزية حين يقال "لهجة لبنان غير مفهومة في العالم العربي".

ما الفرق بالنسبة لهذه الفيحائية في نضالها النقابي عن نضالها الوطني؟

ما الذي يدفعها إلى التراجع وهمها هموم النقابيين ووجعها وجعهم ، من البطالة إلى الإستشفاء وتوفير الفرص بعزة نفس وبعنفوان.

كثيرة هي المواقف التي جمعتنا حين نعلم أن شركة إنتاج حاولت أن تذل ممثلاً وتساومه على عرقه وتعبه وطالما "شحترنا " وجوهنا من أجل ممثلة تريد أن تتقاضى أجورها .

كثيرة هي الإجتماعات التي ضمتنا.

حين رفعت صوتي في أيام الممثل كمال الحلو الأخيرة لتأمين سرير العناية الفائقة له في المستشفى اللبناني الكندي بمبادرة من الدكتور كميل ألفرد شمعون حين ظهرت في برنامج "للنشر "مع الإعلامي طوني خليفة ، إتصلت بي وشكرتني على نخوتي وتطرفي لكنها أردفت : أختلف معك بنقطة واحدة يا روبير وهي: لا تستخدم سلاح الإعلام رغم فعاليته وجدواه وصدق نواياك ، لأننا لا نريد الشفقة وجعل الناس يقولون عنا "فنانين شحادين".

طلبت مني أن أشجع الفنانين على دفع مستحقات التأمين والإشتراك في النقابة لضمان طلباتهم من دون منة من أحد.

إتصلت بي مرة وكان لي في التلفزيون برنامجاً حوارياً وكنت أعد برنامج مسابقات لغيري.

قالت لي : قلت للنقابيين لبوا دعوة صديقنا روبير على ميكروسكوب " عالعمياني " بدون مقابل فهو مرآة لتاريخكم وأعمالكم لكن بالنسبة لكل برامج المسابقات اطلبوا واشترطوا بدلاً مالياً فهذا من أبسط حقوقكم .

لا تكترث سميرة بارودي لحفلات التكريم ولا يهمها الدروع فجمع الميداليات ليس من هواياتها ولا من أولياتها وجدران منزلها للوحات الجميلة ولإبداع الرسامين وليست لسوق النحاسين .

متمردة ، مشاغبة بحق ، مشاكسة ضد الباطل ، لا تسكتها قذيفة ولا بندقية فهي " بارودي " في متاريس الوطن.

سميرة بارودي الفنانة والنقيبة المثقفة.

لا تساوم على حقوق الممثلين ،  نقطة ضعفها نجوم العمر الثالث.

كلنا سنكبر وكلنا سنمرض والشهرة لا تدوم.

كلمات منطقية رددتها في مقابلاتها القليلة فهي ليست من صنف الذين يموتون قهراً إن لم يظهروا على الشاشة ولو مرة كل شهر.

أذكر كيف إصطحبت مرة إلى صوت الغد المخرج  العراقي ( المغدور ) عدنان إبراهيم ومعه " عروسته " يومذاك النجمة المعتزلة اليوم نورمان أسعد وفتحنا سيرة الدراما اللبنانية.

كم كانت عصبية ومتعصبة.

كم كانت متطرفة ومنحازة.

قيل لها أن ورشة الدوبلاج أضعفت الدراما المحلية فسألت: وماذا عن الكتاب الذين يدبلجون بأفلامهم؟

أحببت أعمالها وإنتظرنا إعاداتها ، لكن مسلسل " عزيزتي مروي " ليته يستعاد فيه مجموعة ممثلات أسمهن " سميرة بارودي ".

رصدتها إعلامية من الطراز الرفيع في برنامج " ورد وشوك " رغم أنها إعلامية مميزة كانت معها ومع إحسان هي غابي لطيف.

- محطات في حياة سميرة بارودي :

- نوعت كثيراً في ثنائياتها ففي مسلسل " ايام ضائعة " قامت ببطولة العمل مع مواطنها عبد المجيد مجذوب وأنتج هذا العمل عام1981 .

-خاضت غمار تقديم البرنامج الإستعراضية مرات كثيرة فكانت ممثلة بألف مذيعة ومثالاً "مسرح النجوم "من إعداد زوجها وشريكها الفنان اللبناني إحسان صادق والقدير الفيحائي ماجد أفيوني.

كما قدمت البرنامج الوثائقي النادر دنيا الطرائف 1986

برنامج تم عرضه في ثمانيات القرن الماضي ( ١٩٨٦)، من إنتاج شركة ك ، م للإنتاج.

- سميرة بارودي وإحسان صادق ثنائية مميزة في الحياة إجتمعا في أعمال وتطلقا في أعمال.

ثنائيتهما لم تكن زواجاً مارونياً فقد إنفصلت عنه في مسلسلات عديدة كما فعل هو الآخر .

من أعمالها:  "في ظلال الحب" - رياح الخريف - رماد   الحب - رمال بين الاصابع  #رمال_بين_الاصابع.1973 يدور المسلسل حول قصة الأخوين (باسل) و(طلال) حيث تتهم الأم زوجها بالإفراط في تدليل (باسم) على حساب أخيه الضرير (طلال) الذي يعاني في حياته كثيراً بسبب فقدانه لبصره وعدم إهتمام (باسم) به وتتوالى الأحداث.

ﺇﺧﺮاﺝ: حسيب يوسف

وﺗﺄﻟﻴﻒ: جورج أنيس خاطر/ قصة وسيناريو. وليد خاطر

طاقم العمل: سميرة بارودي  أديب الحافظ  ليلى كرم  علي عبدالعزيز  إحسان صادق  جورج أنيس خاطر/ وليد خاطر- منار -النغم الحائر - إبن الحرامي وبنت الشاويش والمسلسل التاريخي لابن طرابلس مروان العبد كان يا ما كان كما شاركت في أعمال سينمائية.

- أحبها نجوم الشمال وإعتبروها سنداً لهم في بيروت ، عبدالله حمصي التي طالبت بتسمية مكتبة بإسمه قال لي مرة " يا ريت في من سميرة تنين " ومدلين طبر قالت: " ما حدا بيفرح بنجاحك قد سميرة "وسلطان ديب لفت مرة " طلوب من الست سميرة خدمة بتقتل حالها كرمالك ".

كرمها الشمال مراراً ومن هذه التكريمات مبادرة  لقاء الأحد الثقافي وفاءً لأحد أبرز فنّاني المسرح والتلفزيون في “الزمن الأصيل” إبنة طرابلس النقيبة السابقة سميرة بارودي في مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة” في 17 كانون الأول 2022.

- أعارت سميرة بارودي صوتها لنجمات كثيرات من أميريكا اللاتينية  صوت "كاساندرا " يتألق في الذاكرة الطرية.

- قرأت مرة مقابلة قديمة لشوشو المرحوم حسن علاء الدين يقول فيها : سميرة بارودي إعتبرها مكسباً للمسرح الوطني.

- عادت الممثلة سميرة بارودي إلى الشاشة بعد عودة الشاشة إلى الدراما فكانت في المسلسل السوري " ليل السرار " عام ٢٠٠٤ وايضاً والدة النجمة سيرين عبد النور في مسلسل " لعبة الموت " والعمة أمينة في مسلسل " بنت الشهبندر " إضافة لأدوار أخرى .

- نبذة متداولة :

أي نبذة لها بحاجة إلى تعديل واضافات:

سميرة بارودي:

- إذا كانت فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية فسميرة لقّبت بسيدة الشاشة اللبنانية.

 - مواليد  التاسع من شهر ٱيار/ مايو عام 1955، بمدينة طرابلس عاصمة لبنان الثانية وهي سليلة عائلة منفتحة على الطوائف والمذاهب وبعض أفرادها إختبروا الزواج المختلط ونجحوا فيه.

- ذكرت الفنانة سميرة بلقاءات صحفية أنها بدأت التمثيل عندما كان عمرها سبع سنوات، وقدمت العديد من الأعمال.

- إنطلقت في مجال الفن خلال ستينيات القرن الفائت، من خلال المشاركة بالعديد من الأعمال الفنية المتنوعة.

- رئيسة سابقة لنقابة الفنانين المحترفين ورغم الأحقاد التي طالتها بقيت وفية للعمل النقابي وتفصل بين خصومتها لمن تجنى عليها وبين بيت النقابة التي أفنت عمرها لأجل نهوضه.

. متزوجة من الفنان إحسان صادق ( طانيوس أنيس خاطر ) ولم تصبح أماً لكنها ترجمت الأمومة العالية والعواطف الغالية بمحبتها الكبيرة لأولاد أخوتها وأحفادهم.

- تؤرخ بعض المصادر بداية مسيرتها الفنية عبر ثلاثية «زهرة لا بل زهرتين» في الإذاعة اللبنانية الرسمية .

- المسلسلات التي قدمتها:

وردة شامية، بقايا حب، المنتقم. أبو جعفر المنصور،

ليلى زوجة المهدي،  رجاها،

شمس الغايب. الأبله.

إبن الحرامي وبنت الشاويش.

صراع مع الحياة، عودة الفارس، لعبة الموت  بنت الشهبندر، مدرسة الحب، كوما، بروفا، دانتيل، كما شاركت ببعض الأفلام مثل: حسناء البادية، مغامرات شوشو..

- من عناوين أعمال كانت نجمة فيها : الأخرس والحب، شارع الضباب، الطريد، صقر العرب، باريس والحب، قادم من الضباب.