النقيب الحبيب والممثل الجنتلمان والمنتج المغامر والمخرج الحريص الذي لم يكن في حياته على وئام مع المواقع والمناصب والمراكز .
عرض عليه في الحرب ( ١٩٨٦ ) أن يتولى رئاسة مجلس إدارة تلفزيون لبنان إلا انه رفض وكان عنيداً برفضه .
حين وافق على تولي رئاسة نقابة الفنانين المحترفين بعد إحسان صادق وسميرة بارودي وشادية دوغان وجهاد الأطرش تلقفنا الخبر بكثير من الدهشة والإستغراب.
كيف لم يتهرب هذه المرة من المسؤولية ؟ 
كيف رضي إبن الميناء أن يجيء إلى النقابة ويختلف مع جارته إبنة طرابلس سميرة بارودي ؟
كيف رضي أن يكون في مقلب مع الكاتب شكري أنيس فاخوري وفي المقلب الآخر نقيبة سابقة من الفيحاء جارته ومديرة عامة للتعاونيات من زغرتا هي غلوريا أبو زيد مونارشا والأربعة هنا وهناك من خيرة الأوادم ؟.
جورج أو أبو يورغو الذي لبس ثوب بحارة الميناء في مسلسل " رجل من الماضي " بدور " صابر " مع المخرج إيلي معلوف عاد إلى نص كاتبه مرة ثانية جبران ضاهر في " القناع " أمام عدسة المخرج شارل شلالا .
طرح على الجهة المنتجة تصوير مشاهده في مالي حيث تجمعه بقنصلها الفخري طوني مرسال دحدح صداقة ، لكن جورج شلهوب مخرج وليس مخرج العمل.
شهرته في " المشوار الطويل " ما بعدها شهرها وثنائيته مع رلى حمادة ( رمزي خياط - نبيلة شقير ) ما بعدها ثنائية .
الكاتبة منى طايع قدمت له " فاميليا " عاشقاً أمام الكاميرا وخلف الكاميرا مخرجاً في مسلسل : فارس الأحلام مكرراً ثنائيته الناجحة مع رلى حمادة.
مع الكاتب طوني شمعون قدم أعمالاً مختلفة قد يكون أبرزها : عشرة عبيد زغار بدور الجنرال المتقاعد بحلته الجديدة وموت أميرة الذي وعد منتجه بالجزء الثاني وكتبه شمعون وبقي الوعد وعداً عرقوبياً .
مع المنتج مروان حداد تعددت الأعمال من أحمد وكريستينا إلى زوجتي أنا الى موت أميرة وعشرة عبيد زغار وغيرهم.
أذكر أنه كان يقيم في بلدة عرجس الزغرتاوية التي أطلقت عليها هوليود زغرتا لكثرة ما صورت بقصور المغتربين أعمالاً درامية .
كان جورج يصور في فيللا مشاهد من مسلسل " زوجتي أنا " قبل الظهر وعلى بعد أمتار يصور مشاهد من مسلسل آخر " متل القمر " بعد الظهر ويقول اليوم أن شجرة العناب وطعمها اللذيذ تحت أسنانه.

تعمقت صداقتنا على طاولة اللجنة التحكيمية في الموركس دور وإكتشفت فيه ناقداً محايداً حتى مع أقرب المقربين .
لم يتأخر حين دعوته ليكون خطيباً في حفل إزاحة الستارة عن نصب الممثل جان خضير في ذكراه السنوية الأولى .
تحدث عن مزاياه وظرفه وسرعة بديهيته .
إصطحبته إلى راديو إهدن حين كنت أتولى موقع مديرها قبل تقديم إستقالتي وحاورته وكان فرحاً بإتصالات أقاربه من الميناء .
- نبذة عنه : 
- الممثل والمخرج الشمالي  "جورج شلهوب شلهوب" مواليد : ٢٩ تشرين الثاني عام ١٩٤٨  الميناء ( سجل رقم ٣٧٣ حي أمين الريحاني وقد عاش فيها مرحلة مهمة من حياته في منزله الوالدي قبل أن تتتقل عائلته  للسكن في بلدة ضهر العين الكورة .
- ذكرياته كثيرة في الميناء التي لا تزال تسكنها شقيقته تراز .
وهو تعلم في مدرسة الفرير طرابلس ثم في مدرسة مار الياس الميناء.
- عشق الفن والتمثيل والدراما منذ مراهقته حيث كان يهرب من المدرسة متحججاً بالمرض ليذهب ويشاهد الأفلام في دور السينما. 
- تخرج عام ١٩٧٢ من معهد الفنون وأول عمل مسرحي له كان مع المخرج "شكيب خوري".
معه كانت مسرحية " جمهورية الحيوانات بعد أن دشن حياته المسرحية في عامه الجامعي الأول بمسرحية "أنا ناخب". 
وكرت سبحة المسرحيات ومنها " المهرج " لمحمد الماغوط من إخراج المبدع إبن زغرتا يعقوب الشدراوي .
- في الإخراج المسرحي : اليوم زفتها وعنوان وأربع نسوان لعديله مروان نجار .
-  حصل على منحة سنة ١٩٧٤ في الولايات المتحدة الأمريكية تابعت الانت والاخراج في جامعة bowling green state university اوهايو ومن بعدها في American film institute Hollywood los angelos كاليفورنيا ١٩٧٥
كما وخضع لدورات تقنية مكثفة في التصوير والإخراج. 
- كان من الأوائل الذين دشنوا الزواج المدني في لبنان مقترناً من المذيعة الممثلة الشقراء الجميلة والذكية  "السي فرنيني" نيسان عام ١٩٧٤ في قبرص وأنجبا ولدين هما النجم "يورغو شلهوب" الذي بدأ التمثيل وهو في بطن أمه في مسلسل " البؤساء " و "نديم شلهوب"الذي جرب الدراما مرة واحدة إبن نبيلة شقير في أحد أجزاء فاميليا . 
- من أشهر أعماله التلفزيونية: المشوار الطويل سنة ١٩٧٢مع شوشو ومحمود المليجي ومرسال مارينا وليلى كرم  ، الضيعة بألف خير ، أديب وقصة ،ليالي شهرزاد، مذكرات ممرضة، الصمت، يسعد مساكم، رحلة العمر، دوار يا زمن، زوج الانسة، فاميليا جزء ١ و ٢، فارس الأحلام، متل القمر، شريعة الغاب، زوجتي انا، موت اميرة، آخر الليل، البريئة، العين بالعين …
- شارك في تليفيلم الشمس الراحلة للمخرج أنطوان ريمي.
- في السينما: شبح من الماضي ، الفاتحة، حبل الكوريد، the veil، death of a princess.
- في الإنتاج: مسلسل سجين بين الأصابع، فيلم مسافر بلا هوية.
-انتج وصمم وصور فيلم "شبح الماضي" اواخر العام ١٩٨٣ وتاخر عرض الفيلم الى اول عام ١٩٨٥ بسبب حرب الجبل.
- انتج ومثل واخرج مسلسل سجين بين الاصابع للlbc ١٩٨٦ وكان اول مسلسل يصور في العالم العربي خارج الاستديو، بالإضافة لمسلسل فارس الأحلام، مسرحية اليوم زفتها للكاتب "مروان نجار"عديله. 
- شارك في برنامج " رقص النجوم "على شاشة الMTV مع ساندرا عباس عام ٢٠١٣ وظهرت مواهبه حيث إعتبرته الفنانة جورجيت جبارة أنه من أبرز الرجال الذين يرقصون بحرفية ورجولية ، وجورج شلهوب قدم مع جبارة في بداياته إستعراضات من طرابلس إلى مناطق أخرى وذاق طعم الشهرة ونجومية البدايات من توقيع على الدفاتر والصور ومطاردته من مكان إلى آخر .

كان يحلم بعمل يجمعه بزوجته وابنه في بطولة ثلاثية وفي نص يكتب لهم .
حلمه اليوم بأن يبصر عمل صديقه الكاتب أنطوان فرنسيس النور .
أنطوان كتب : " بطريرك الأزمنة " عن البطريرك الطوباوي إسطفان الدويهي وكان يريد جورج شلهوب أسقفاً وهو ينتظر الدور على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الذهبية.
- يورغو شلهوب : 
دوره في نساء في العاصفة فؤاد راشد قدمه الى الشاشة نجماً لم ينافسه اليوم أي ممثل من جيله إلى درجة أن أغلبية المسلسلات اللبنانية عرضت بطولتها في العشرين سنة الماضية إما على يورغو شلهوب وإما على يوسف الخال .
مع ورد الخال في بنت عماتي وبنتي وأنا وعاد والتقى معها في عروس وعريس.
مع ريتا برصونا في " مجنون ليلى " وفي الليلة الأخيرة .
مع إيلي معلوف لمرة  أولى في مسلسل : عندما يبكي التراب الذي لاقى إستحساناً بشخصية جو سليمان مع والدته في الحياة السي فرنيني بدور دنيا ، ثم بشخصيتين ( التوأم ) في مسلسل " الأرملة والشيطان لإبن طرابلس الكاتب مروان العبد قبل أن يقع الطلاق النهائي مع شركة فينيكس بيكتشرز .
مع جورج خباز في أهم سيدكوم عبر الشاشة الصغيرة :عبدو وعبدو .م
مع نسيبه الكاتب المرحوم مروان نجار في سلسة " طالبين القرب .
مع المنتج زياد الشويري ( نص آية طيبا ) في بيوت من ورق .
مع المنتج مفيد الرفاعي أطل في مسلسل : فخامة الشك .
مع الكاتبة منى طايع تعددت بطولاته صحيح انه خسر بطولة " وأشرقت الشمس " لكنه ربح بطولة حبيبي اللدود عن ميليشيات الحرب اللبنانية .
مع كارين رزقالله في ثنائية جميلة في مسلسل " قلبي دق " .
رشحه الكاتب شكري انيس فاخوري ليكون غبطة البطريرك في مسلسل " غبطته والشيخ " لكن العمل تأخر انتاجه .
يورغو شلهوب نقطة قوته وضعفه أولاده وهجرتهم حرقت قلبه وعودتهم أثلجته .
رجل المواقف في حالات التأييد وفي حالات الإعتراض .
أذكر مرة طلب منه تقديم حفلة سينمائية في إهدن ووصل منهمكاً إذ كان يصور مشاهده الخارجية من مسلسل " مجنون ليلى " .
أنقذ المسرح الممثل فؤاد يمين ورفض يورغو أن يتقاضى بدل أتعابه رغم إصرار إدارة المهرجان .
ومرة ثانية كان يفترض أن يلعب دور فادي لبنان في مسلسل " الشحرورة " فرفض يوم التصوير الوقوف أمام الكاميرا لأسباب نعرفها ولن نبوح بها إحتراماً لجلسات المجالس بالأمانات فقط !.