يستعد فريق طرابلس لخوض غمار بطولة الدوري اللبناني الـ64 لكرة القدم بقوة بعدما حافظ على موقعه بين فرق الدرجة الاولى في الموسم الماضي وخوضه سداسية الأواخر، ولكن الطموح هذا العام مختلف بحسب رئيس النادي ظافر كبارة الذي خصّ موقع "الديار" بهذا الحديث الرياضي الشيق.

يقول كبارة عن استعدادات فريق طرابلس للموسم الحالي بداية: "الحمد لله استطعنا تشكيل فريق جيد يليق بمدينة طرابلس والشمال كونه النادي الوحيد "شماليا" في الدرجة الأولى.

ونحن اول فريق باشر في الاعداد والتمارين من أواخر شهر أيار 2023 مما يدل على اصرارنا ان نكون فريق له حضوره في الدوري لهذا الموسم".

يتابع "من الطبيعي إن كل نادي يطمح ان يكون ضمن سداسية الأوائل وهذا كان هدفنا من بداية الموسم و لكن هذه رياضة في النهاية، لا أحد يستطيع أن يحتل مركزا من بداية الدوري ولكن هذه السنة إن نادي طرابلس الرياضي سوف يكون الفريق القوي والمتواضع.

ونحنا عززنا الفريق بأفضل اللاعبين محليا و ايضا الأجانب من قارة آسيا.

مما سيجعل الفريق الرقم الصعب والمفاجئ".

وعن رأيه بنظام البطولة الحالي يجيب كبارة لـ"الديار": "بصراحة لا أفضل هذا النظام الطويل المدة وخصوصا في الوضع الذي نحن نعيشه في لبنان من عدة نواحي، وعوامل ممكن تأثر على الدوري وفي ظل موافقة معظم الأندية لهذا النظام فنحن نحترم قرار الاتحاد وعليه نعمل. والتوفيق من الله تعالى".

مصدر التمويل

وعن تمويل الفريق إلى جانب رئيس النادي كبارة قال: "نادي طرابلس الرياضي هو نادي المدينة والشمال ولكن للأسف لا يوجد إلا داعم واحد لهذا الفريق و هو دولة الرئيس نجيب ميقاتي. حاولنا كثيرا العمل على تأمين مصادر دعم اضافيه لتقوية الفريق ماديا و لكن ثقافة الرياضة غير موجودة في المدينة".

أما عن المدرب السوداني أسامة صقر فيقول "الصقر قاد الفريق سابقا وكان ناجحا وهو يحب الفريق حتى لما كان بعيدا عنه وعندما بدأت التفكير مع الإدارة الكريمة كانت الأولوية له عن باقي المدربين الذين طرحت أسمائهم و هو قريب من كافة اللاعبين".

وختاما نوجز لمحة تعريفية سريعة عن ظافر كبارة الذي يقول عن نفسه "في الحقيقة انا رياضي منذ الطفولة و لكن بعيدا عن كرة القدم. فأنا لاعب سكواش سابق و الآن المدرب الأول في الاتحاد اللبناني للسكواش منذ عدة سنوات وعضو في الاتحاد العربي للسكواش في مصر. كما كنت ضمن القسم الرياضي لجامعة البلمند لأكثر من 20 عاما.

ولكن كوني مدير القطاع الرياضي في جمعية العزم والسعادة الإجتماعية واتولى الاهتمام بالشأن الرياضي منذ 2012 كانت لي الفرصة ان اكون رئيس نادي طرابلس وتشكيل الهيكلية الجديدة من خيرة الشباب في المدينة".

رسالة إلى الفريق

ويختم: "الرياضة هي لغة الحضارية التي يتميز بها البشر وكرة القدم هي الأكثر شعبية و لها جمهور كبير ولكن للأسف مؤخرا أصبحت الرياضة مادة تستخدم في اماكن لا ترتبط بالرياضة لأهداف معينة، ما اتمناه ان نحافظ على كرة القدم و باقي الرياضات في ظل وضعنا الحالي الذي نخسر فيه كل يوم شي ثمين.. نحن نلعب بشرف ونخسر بشرف ونربح بشرف.

وكلمة للفريق أقول.. انتم النادي ومن يحافظ عليه ويضمن استمراره والاتكال على الله والجهد عليكم والجمهور متعطش وينتظركم في الملاعب. نحن إدارة تقوم بأقصى الجهود للحفاظ على مسيرة النادي رغم الصعوبات والتحديات ولكن عندما يحقق الفريق أفضل النتائج سوف نشعر بالفخر الذي ننتظره منكم ولكم كامل التوفيق".