استقبل مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ ​عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى، رئيس مجلس الوزراء ​نواف سلام​ الّذي بحث معه في الشّؤون الوطنيّة وآخر المستجدّات على السّاحة اللّبنانيّة ونتائج القمّة العربيّة في بغداد.

وأكّد سلام خلال اللّقاء، بحسب المكتب الإعلامي في دار الفتوى، أنّ "الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الدّبلوماسيّة والسّياسيّة عربيًّا ودوليًّا، لوقف استمرار العدوان الإسرائيلي على ​لبنان​، الّذي سيتجاوز الأزمة الّتي يمرّ بها بتضامن جميع أبنائه".

وشدّد على أنّ "الحكومة قطعت شوطًا هامًّا في الإصلاح الملموس لدى المواطن في شتّى الميادين، وهي مستمرّة في ورشة الإصلاح اقتصاديًّا ومعيشيًّا واجتماعيًّا وإنمائيًّا، وخصوصًا في تفعيل مؤسّسات الدّولة الحاضنة للجميع، انطلاقًا من اتفاق الطائف والدّستور الّذي يحفظ دور الجميع"، موضحًا أنّ "علاقة لبنان مع أشقّائه العرب بدأت بالعودة إلى طبيعتها، وهي في مرحلة متقدّمة من التعاون والمساعدة لما فيه خير الوطن".

من جهته، أعرب دريان حرصه على "دعم ومؤازرة الحكومة ورئيسها في عملها الوطني الجامع، وما تقوم به من إصلاحات يشهد لها"، داعيًا إلى "المزيد من الإنجازات الّتي ينتظرها اللّبنانيّون وخصوصًا الإسراع في حل مسألة الموقوفين اللّبنانيّين وغيرهم، وخصوصًا الإسلاميّين منهم الّذين مضت عليهم فترة طويلة دون محاكمات عادلة".

وأبدى ارتياحه "للأجواء الّتي سادت الانتخابات البلديّة والاختياريّة في لبنان وخصوصًا في بيروت، من هدوء وتنافس ديمقراطي عبَّر من خلالها كل اللّبنانيّين عن إرادتهم باختيار ممثّليهم بالمجالس البلديّة والاختياريّة". وتوجّه إلى سلام بالتّهنئة على "إنجازه ومتابعته لهذا الاستحقاق الوطني، ولحسن إدارته للعمليّة الانتخابيّة".

وثمّن "ما قام به كل من وزراء الدّاخليّة والعدل والدّفاع وقيادة الجيش اللبناني والمديرية العامّة لقوى الأمن الدّاخلي وبقيّة القادة والأجهزة الأمنيّة المختصّة على امتداد الأراضي اللّبنانيّة، بـ"الحفاظ على أمن اللّبنانيّين وسلامتهم وحسن سير العمليّة الانتخابيّة وشفافيّتها".