عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء سلسلة لقاءات واجتماعات في السرايا، فاستقبل مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا وعرض معه للاوضاع العامة. 

واستقبل ميقاتي النائب احمد الخير الذي قال بعد اللقاء: “الزيارة اليوم كانت مناسبة لشكر ميقاتي على كل جهوده ودوره الكبير، خصوصا في المرحلة السابقة جراء الفراغ الرئاسي لأكثر من سنتين و4 أشهر. وكلنا نعرف المخاطر والمطبات والمآزق التي مر بها لبنان في هذه المرحلة وكيف كانت حكمة الرئيس ميقاتي وديبلوماسيته ورؤيته وصبره، والتي  كانت صمام أمان لهذه المرحلة واستطعنا ان نكمل مسيرة البلد”.

ولفت الى اننا “اليوم امام حقبة جديدة، وخلال الاستشارات النيابية رأينا، كما ميقاتي منذ الصباح حتى الظهر، أن هناك نوعاً من التوافق بدأ يتكون حول المرشح نواف سلام، لا سيما بعد اعلان كتلتي الاشتراكي والتيار الوطني الحر تبنيه. وهنا كنا على تنسيق مستمر ودائم مع ميقاتي، والجميع يعرف العلاقة التي تربطني بدولته، وهي ليست فقط علاقة سياسية، بل علاقة ود وأخوة. ومن خلال التواصل معه كان رأيه واضحا بأننا دائما إلى جانب التوافق، ونحن دائما ندعم موقع الرئاسة والحكومة وكل من يكلف في هذا الموقع. انطلاقا من هذا الامر كان رأي  الرئيس ميقاتي ان نصوت للرئيس المكلف نواف سلام، وكان مصرا على أن نأخذ هذا الموقف الذي رأيتم  ايضا نتيجته أو انعكاس نتيجته على بعض الكتل الأخرى التي صوتت بالورقة البيضاء، وهذا دليل قاطع على ان هذا كان هو توجه رئيس الحكومة أنذاك”.

اضاف: “انطلاقا من هذا الامر، فإن اي شخصية تكون في هذا الموقع سنكون خلفها وداعمين لها مع ميقاتي ومع جميع رؤساء الحكومة السابقين. فهذا الصرح هو لجميع اللبنانيين والمواطنين، لكن نحن نعلم ان هناك خصوصية سنية تتعلق بالقصر الحكومي وبمن يشغل هذا الموقع. انطلاقا من هذا الأمر، باسمي وباسم دولة الرئيس اقول اننا سنكون الى جانب الرئيس نواف سلام مسهلين وداعمين لمساره السياسي ونتمنى من كل الافرقاء في البلد ان يكونوا متعاونين ومسهلين لهذا العهد الجديد. لدينا رئيس جمهورية صاحب رؤية ونظيف الكف ولدينا رئيس مكلف بتشكيل الحكومة صاحب رؤية ايضاً ونظيف الكف وهما رجلا دولة ونحن اولاد دولة ولن نكون الا داعمين له”.

واستقبل ميقاتي النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: “‏من لا يشكر الناس لا يشكر الله، اي ان من ليس لديه وفاء لا دين له، لذلك زيارتي اليوم هي زيارة تقدير واحترام لدولة الرئيس ميقاتي، واهم ما يتميز به الإنسان الذي يتعاطى الشأن العام ان تكون لديه ميزة الإنصاف، لذلك اشكر دولة الرئيس ميقاتي على كل ما بذله من جهود  وطنية واستثنائية في فترة الفراغ  الفراغ الرئاسي والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو استطاع المحافظة على ما تبقى من دولة وشرعية بامكانات  متواضعة جدا”.