جنوبي حتى العظم منير أسعد الكسرواني من مدينة الشلال جزين ، تدفقت مواهبه وتحديداً من بلدته "العيشية "التي إستحدث فيها متحفاً مميزاً  يختصر قرية ويختزل أرياف. 
عاش جزين والنبطية وتقمص عوائدهما وجسدها على خشبات المسارح الصغيرة والكبيرة.
جرب التعليم الثانوي ثم الجامعي ولم يتقاعد من التعليم رغم تجاوزه سن التقاعد . 
رائد المسارح الثابتة والجوالة تأليفاً واخراجاً وانتاجاً للكبار والصغار عشق القصبة وتحول الى " ناياتي " حين يؤدي مواويل الحنين وكنت محظوظاً أنه أهداني بعد حلقة تكريمية له وحوله قصبة ناي بعلبة من الخشب المعتق . 

أحبه وقدره كل من عمل معه ووقف على مسرحه ومن يصغي لاحاديث الفنانين نقولا دانيال وهادي خليل وختام اللحام وخالد السيد وجورج دياب وميراي بانوسيان يدرك عمق ما ننقله ونقوله ( وقف على مسرحه ايضاً الفنان جورج خباز الى الممثلتين ماغي أبو غصن وغريتا عون ).
 
تعاون منير مع الاخوين عاصي ومنصور الرحباني في مسرحيات عرضت في لبنان والاردن من الشخص الى المؤامرة مستمرة قبل أن يجييء دور مسرح الياس الرحباني في الاندلس جوهرة العالم .

تعاون الرائد مع عدد من الرواد مثل ريمون جبارة وزياد أبو عبس وشكيب خوري ونقولا دانيال وكريم أبو شقرا وجوزاف بو نصار وجوزاف أبو ضاهر وفارس يواكيم ونبيل أبو مراد وغيرهم.

في رصيده المسرحي الذي حظي بنعمة التصوير التلفزيون ونعم العرض على الشاشات الكبيرة : اسماعيل بالطائف - فلت الملق - فوق الدكه - مواطن عمومي - الحالة لقدام - شلمسطي ٢ - المعاز ….

أعطى المسرح من عمره عمراً في ستين سنة فكانت أعمال تعدت الاربعين : موليير - الملك يموت - شربل - الرسولة بشعرها الطويل - يسوع أبن الانسان - دكر النحل - لعب الفار - لبنان رغم كل شيء.

وقع في غرام المسرح وأحبه أكثر من التلفزيون لكن ذلك لا ينفي مشاركاته الغنية في مسلسلات الحنين ومنها : 
مسلسل :عين الجوزه في دور المختار - فرج ورحمه عبر شاشة المنار في بطولة رئيسية .

في تلفزيون لبنان كان في مجالس الادب للمخرج جان فياض - ومسلسلات : ست الحبايب يا بابا - " القفورة " - غرباء ….

لم يهمل السينما فكان " طيف المدينة " ولا الاذاعة التي خص أثيرها ببرامج في أذاعتي لبنان وصوت الشعب .
منير الكسرواني أو منير الجنوبي هو المنير اللبناني بفنه ونصوصه والمقاوم بتمثيله وابداعه .

أعدته الى صالة السفراء في كازينو لبنان حيث وقف على مسرحها ممثلاً في حوار الماضي والبدايات والانجازات والاخفاقات والنجاحات والخيبات .

كرمته جامعة الدول العربية في القاهرة والحركة الثقافية انطلياس وبعد حلقتنا منحه وزير الاعلام زياد المكاري درع تلفزيون لبنان .

لم أكرمه في حلقة ألبوم الاصالة لانه بأصالته كرمني .

- من هو منير الكسرواني :
- ⁠منير كسرواني ١٩٤٩-

ممثل لبناني مواليد عام 1949 في بلدة العيشية جنوب لبنان في عمر الخامسة عشرة بدأ مسيرته الفنية ذاع صيته كفنان موهوب خلال وجوده في الدير، حيث قام بعدة نشاطات مسرحية تمثيلاً وكتابة وإخراجاً.

كتب أول أعماله المسرحية «أحلام متعثرة» متأثراً بالشاعر الجاهلي امرؤ القيس.
كما لعب عدة أدوار مسرحية الى جانب الآباء جان أبي غانم ويوسف مونّس، في مسرحيات «سافونارولا»، «أصحاب الزنانير الجلدية» (للأب يوسف مونّس)، «أجراس بعيدة»، «الطاحونة» لجوزف عنداري نصاً وإخراجاً، وألحان وعزف ومشاركة مارسيل خليفة أثناء دراسته في كلية التربية، علم بوجود معهد خاص بالفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، فالتحق به وتخرّج العام 1979 بدبلوم دراسات عليا في المسرح.

في معهد الفنون، درس على يد ريمون جبارة، وموريس معلوف، وأنطوان ملتقى، وأنطوان كرباج، وشكيب خوري، وجورجيت جبارة وغيرهم، واستفاد من خبرتهم.
بدأ أساتذته يختارونه بطلاً لأعمالهم المسرحية، علماً بأنه كان ممنوعاً إشراك أي طالب من قسم التمثيل في السنة الأولى بالأعمال المحترفة خارج المعهد.
وهكذا فقد لعب أدوار البطولة الى جانب موريس معلوف في مسرحيته «لعبة السماسرة» (1973)، ومسرحية لموليير (فولبيري دوسكابن) قدّمت على مسرح غولبانيكيان في الجامعة اللبنانية الأميركية (أيار 1974
بعد تخرّجه من معهد الفنون الجميلة بدأ منير كسرواني عمله كفنان محترف مع أستاذه ريمون جبارة في مسرحية «شربل» (1978) وبعدها في مسرحية «دكر النحل».

العام 1980 عمل مع الأخوين رحباني، حيث لعب دور رجل المبادرة العربية في مسرحية «المؤامرة مستمرة»، ودور المحامي في مسرحية «الشخص».
وبعد ذلك، لعب دور «السكران» في مسرحية «لعب الفار» لجورج فيدو من إنتاج مروان نجار وإخراج غسان مجاعص وناجي معلوف (1985).