القى فضيلة الشيخ مصطفى ملص خطبة الجمعة ٩-٨-٢٠٢٤ في مسجد مجمع التربوي في المنية  ومما جاء فيها :  في ظل الأحداث التي تعيشها امتنا في فلسطين ولبنان لا بد لنا كمؤمنين أن نسترشد بالقرآن الكريم لنحدد ماهية الموقف الذي يجب على كل فرد منا أن يقفه وموقفنا كجماعة مسلمة، لاسيما أن المرجفين يروجون لأفكار ومواقف تتناقض مع الفهم الديني الذي تبنته الأمة على مرور الحقب التاريخية ،حيث يزعمون أن لا صلة لبلد مسلم ببلد مسلم آخر، ويدعون للمسالمة مع المعتدين الصهاينة، إننا إذا رجعنا لكتاب الله فسنجد أن القرآن يأمرنا بمواجهة العدوان ومحاربة الظلم والطغيان ، ونجدة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا .

أننا نفهم على هدي كتاب الله أن نصرة غزة ونصرة شعب فلسطين وأهل لبنان ومقاومة لبنان انما هي واجب ديني قرآني، وأن النصرة بل المشاركة في مقاومة العدوان تكون بأي طريق تستطيع بها المساهمة والتأثير في النتيجة النهائية التي ستكون بإذن الله النصر على المعتدين وتحرير ما احتلوه من بلاد المسلمين، فمن ساهم بنفسه فهو محمود ومن ساهم بماله او لسانه او دعائه فجزاه الله خيراً .

ودعا فضيلته الى الحذر من المغرضين والعملاء الذين اعماهم الحقد المذهبي والطائفي او الذين باعوا انفسهم للشيطان بثمن بخس فراحوا يفرقون صفوف الأمة ويكفرون ابناءها، أولئك استحوذ عليهم الشيطان، فبئس ما شروا به انفسهم .
وختم بالقول إن كل الاحتمالات واردة وان استعجال الرد وإن كان ينم عن نفس تريد الثأر من الأعداء إلا أن الصبر وترك الأمر لحكمة القيادة افضل بكثير .