فجأة ظهر وعمق حضوره منتهجاً ألاسلوب الشبابي العصري الذي يعانق الاصالة .
حين يغني لوديع الصافي من شعر يونس الابن " لبنان يا قطعة سما " أو من شعر أسعد السبعلي " ولو " أو " يختي نجوم الليل " يبدع كأنه خِلق وترعرع وكبر في مدرسة الوديعيات وتسجيلات : رح حلفك بالغصن ويا قمر الدار تؤكد ما قلناه  .
حين قطف أغنية الطفولة الهادئة من فيلم " بنت الحارس " قمرة يا قمرة باتت الاغنية من ثوابت " ريبرتوار " نجوم الحفلات أكثر من " نسم علينا الهوا " .
مع النجمة مايا دياب في " هيك منغني " ظهر واستنسخوه في نبرته وتعريبه وآهاته وتقطيعاته وصار الكل يغني " سنفريان " لفيلمون وهبة على طريقته ، أو حبايبنا حوالينا لزكي ناصيف أو عالندا لصباح  .
في سهراته ومهرجاناته أثبت بأغنياته الخاصة وبما يغنيه لغيره أنه خلق نجماً . 
بدأ يقال عنه توصيفاً : جورج خي عبير ثم عبير وجورج ليأخذ هوية مستقلة .
هو الذي يصالح بين الطرب والشعبي وبين اغاني زياد الرحباني وجوزاف صقر ومروان محفوظ وبين رصيده المحفوظ في ذاكرة الشباب .
الاغنيات التي يؤديها في البرامج التلفزيونية مثل " هيك منغني " مع مايا دياب أو في " بيت الكل " مع عادل كرم أو في طرب مع الفنان الشامل مروان خوري لا تتأخر لتصبح تسجيلاً للسيارة أو حتى الاذاعة .
نجح في تقديم نوعية جديدة من الاغاني الخاصة وتعامله مع الشاعر منير بو عساف والملحن والموزع بلال الزين أثمر نجاحاً وأنتشاراً في أغنية " له له شو عملتي " التي قدمها بمقتطف كورالي مع عائلته ثم طارت الاغنية وحلقت ليلتقي بهذا الثنائي من جديد باغنية "مش مرتاح " .
استطاع جورج نعمة أن يقدم أغنية عاطفية الاب ليست كليشيه لا بفكرتها ولا بالفيديو كليب الطريف لها " متلك ما في " وربما الاقناع والبساطة في أعماله الفيديو كليب سر نجاحها ولنضيف الى أمثلتنا هذا المثل : أغنية بكير .
أطل جورج وعبير نعمة في مهرجانات جرش وعلقت الشقيقة : حدود جورج السماء وهي لا تتوقف عن الثناء بأعماله فحين أنزل أغنيته الجديدة قالت عنها : بتطير العقل ….
يعرف جورج نعمة كيف يتعامل مع المخضرمين ، احترامه لارث زياد الرحباني ، لريما عاصي الرحباني حين سئل عنها في المقابلات ، دعوته لهم ليتشارك معهم الغناء على المسرح بحضورهم من ملحم زين الى غسان صليبا في " غريبين وليل " . 
جورج نعمة لولا شبابه الطافح كنت اعتقدته من كاستينغ مسرحية " سهرية "!