وجدت دراسة جديدة أجريت على الفئران أن جلسة واحدة من التمارين عالية الكثافة يمكنها أن تزعج هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، مما يؤدي إلى نشاط أقل بعد التمرين، وانخفاض درجة حرارة الجسم، وزيادة الوزن.

وقام الباحثون في جامعة تسوكوبا في اليابان بتقسيم الفئران إلى ثلاث مجموعات، وجعلوا كل مجموعة تمارس تمارين رياضية محددة مثل  التمارين الرياضية القوية أو المعتدلة، أو ببساطة الراحة لمدة 30 دقيقة.

وأظهرت المجموعة التي مارست التمارين عالية الكثافة انخفاضاً في درجة حرارة الجسم الأساسية والنشاط البدني اللاحق، ما أدى إلى زيادة وزن الفئران في اليوم التالي.

وكانت الفئران التي مارست التمارين الرياضية بأقصى جهد أقل نشاطًا بنسبة 30 في المئة تقريبًا في الـ 24 ساعة التي تلت التمارين مقارنة بالأيام التي لم تمارس فيها التمارين الرياضية، وافترض الباحثون أنها عوضت عن حرق الكثير من الطاقة على جهاز المشي.

وقال مؤلف الدراسة تاكاشي ماتسوي لمجلة "نيو ساينتست" في شهر نيسان الفائت: "التجارب الواقعية للعديد من الأفراد الذين يشعرون بالإرهاق الشديد، تضفي مصداقية على إمكانية تكرار نتائج دراستنا على البشر".

ونشرت النتائج الأسبوع الفائت في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية.

كما أشار الباحثون إلى بدء الفئران يومها بمستويات غير كافية من الكورتيكوستيرون، وهو هرمون التوتر الأساسي لدى الحيوانات.

ولاحظ الباحثون أن انخفاض مستويات الكورتيكوستيرون قبل الاستيقاظ يرتبط بانخفاض النشاط البدني.

ويخطط مؤلفو الدراسة لمعرفة ما إذا كانت جلسات التمارين الشاقة تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الفئران.

وقال ماتسوي لمجلة "نيو ساينتست": "إن الإفراط في إجهاد النفس بكثافة عالية إلى حد تقليل النشاط البدني اللاحق يؤدي إلى نتائج عكسية".

ونصح ماتسوي الاشخاص الراغبين بالتخلص من الوزن الزائد بالإعتدال عند ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على نشاطهم اليومي.

وفي المقابل، شكك الباحث في مجال التمثيل الغذائي هيرمان بونتزر في توجيه ماتسوي وقال لمجلة "نيو ساينتست": "لست متأكداً من قدرتنا على توسيع نطاق هذه النتائج لوصف النشاط المعتدل، فليس من الواضح أن هذه النتيجة بالذات ستمتد إلى البشر".