أظهر بحث جديد في مجال علم الأعصاب أن 20 دقيقة فقط من المشي يومياً يمكنها أن تُعدّ الدماغ لاستيعاب معلومات جديدة والاحتفاظ بها، بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتظهر الآثار الإيجابية لهذه الرياضة في مناطق الدماغ المتعلقة باتخاذ القرارات، وإدارة التوتر والسلوك. كما أظهر البحث أيضاً أن الأنواع الأخرى من التمارين الرياضية قد تكون مفيدة لصحة الدماغ، إلا أنه حدد المشي كالتمرين الوحيد الذي يحتاجه الإنسان لهذه الغاية.

وقال أحد مؤسسي موقع Thoughtleader تيم كاردين إن "أعظم المفكرين على مر التاريخ مثل أرسطو وفيرجينيا كانوا مؤمنين بقوة تمرين المشي". وتابع: " المشي يذيب العوائق العقلية، ويعزز التفكير المتباين، ويربط الأفكار".

وشارك كاردين عمليات مسح الدماغ التي تم التقاطها خلال دراسة أجريت عام 2009 من قبل باحثين في جامعة "إلينوي" في أميركا، والتي مشى فيها المشاركون لمدة 20 دقيقة على جهاز المشي قبل إجراء اختبار القراءة.

وأظهرت قياسات تخطيط كهرباء الدماغ أن نشاط دماغ المشاركين ارتفع بشكل ملحوظ بعد وقت قليل من المشي، واستمرت تأثيراته الإيجابية لمدة 30 دقيقة تقريبًا بعد الانتهاء من ممارسة تمرين المشي.

وأظهرت دراسة أخرى أجراها علماء في جامعة "ستانفورد" الأميركية أن 80 في المئة من المشاركين فيها أظهروا قدراً أكبراً من الإبداع في إجاباتهم بعد ممارستهم تمرين المشي مقارنةً بالأشخاص الذين جلسوا فقط.

كما وجدت الأبحاث المنشورة في العام 2023 أن المشي السريع لمدة 11 دقيقة فقط يوميًا يمكن أن يقلل من فرص الوفاة المبكرة بمقدار الربع تقريبًا.