باتت مدينة طرابلس على موعد يومي مع التوتر في ظل الإكتظاظ غير المسبوق مع تدفّق النازحين إليها من الجوار السوري, وقد شهدت المدينة منذ أشهر حالات إضطرابات أمنية متنقّلة في شوارعها وأحيائها, ممّا انعكس سلباً على صورة المدينة التاريخية والتي كانت إرثاً ثقافيا دفع لإعلانها هذا العام بمدينة الثقافة العربية.

إلا أن ما حصل مساء أمس الخميس, ينذر بأن الوضع الأمني تخطّى كافة الخطوط الحمراء, إذ أقدمت شابة وهي من التابعية السورية على استدراج شابين إلى معرض رشيد كرامي في طرابلس بهدف سلبهم.

وفي التفاصيل, عَلِمَ "ليبانون ديبايت", أن "الشابة وبالإتفاق مع 3 شبان من التابعية السورية, استدرجت الشابين إلى المعرض, وحين وصولهم لمسوا أن هناك شيئاً ما غير طبيعي, فقرروا العودة, إلا أن أحد الشبان الـ 4, قام بإطلاق النار باتجاه السيارة التي كان يستقلّها الشابين, الأمر الذي أدّى إلى إصابة (ح.ح) إصابة متوسّطة, و(م.ع) إصابة طفيفة".

وسارعت العصابة, وفق المعلومات، بعد تطوّر الأمور إلى الفرار لجهة مجهولة, فيما حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادث, وتم ّنقل الشابين إلى مستشفى طرابلس الحكومي لتلقّى العلاج اللازم.

وتوضح المعلومات, أن الجهات الأمنية تواصل التحقيق مع الشابين للوقوف على كيفية استدراجهما, وأخذ مواصفات المعتدين لتعميمها على المراكز الأمنية ونقاط التفتيش في طرابلس ولبنان.