قبل أسابيع، وفيما كان الهلال الأحمر الإماراتيّ يوزّع حصصاً غذائيةً في بعض قرى الضنيّة، رفض عددٌ من الأهالي قبول المساعدة، على خلفيّة الموقف الإماراتيّ من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى ما يبدو، فقد أزعج ذلك الإماراتيّين الذين أوقفوا مشروعاً لتقديم آلاف الوجبات الساخنة يومياً خلال شهر رمضان، كان يُفترض تنفيذه بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتيّ وثلاث جمعيات شمالية.

وأُبلغ ممثلو الجمعيات، أثناء اجتماعٍ عُقد عبر تقنية “زوم” بينهم وبين ممثّل عن الهلال الأحمر الإماراتي، بالتراجع عن المشروع، “لوجود قناعة لدى الهلال الأحمر الإماراتي بعدم جهوزية الجمعيات لوجيتسياً لتنفيذ المشروع”.

وشكّل القرار مفاجأةً صادمةً للجمعيات، خصوصاً أنّها أنهت تجهيز المطابخ ولوازم التعليب ولوائح المستحقّين للمساعدة.

وقالت مصادر إنّ أحد المشاركين استفسر، خلال النقاش، عمّا إذا كان للأمر علاقة بالمناخ الشعبي شمالاً تجاه الإمارات، فانفعل ممثّل الهلال الأحمر، وقال: “كانت الإمارات داعمةً للقضية الفلسطينية دائماً، وأكثر من المتاجرين بالقضية. فلتقدّم حماس وإيران ومن يدور في فلكهما الدعم”.