كرامي: المطلوب إعادة هيبة الدولة عبر انتخاب رئيس وتشكيل حكومة لوضع حدّ لكل التفلّت
اشار رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي، الى ان "نحن نرى بأم العين كم ان أهل فلسطين الذين اختاروا انتهاج هذا الطريق يتكبّدون الكثير من التضحيات بثبات وعلم، وأيضاً أهل الجنوب الذين اختاروا أن ينصروا هذه القضية نرى الكم الكبير من التضحيات التي يبذلوها بثبات وإيمان. من هنا نستلهم بهذه الذكرى العطرة، الموقف والسيرة النبوية وما تعرّض له ليس فقط النبي محمد ولكن كل الانبياء من أجل الفكرة والعدالة والكرامة ومن أجل الإنسانية".
واشار خلال رعايته لقاء المعلمين السنوي في القطاع التربوي التابع للتيار في طرابلس، الى اننا "في تيار الكرامة وإياكم انتم الاساتذة علينا إعادة رفع الصوت، والمناداة بالمطالب. بدايةً بموضوع الجامعة اللبنانية التي عانت ما عانته في السنوات الماضية، اليوم لدينا إدارة جديدة ورئيس جديد استلم منذ 3 سنوات، للامانة تمكن من انجاز فارق كبير بالإدارة والموضوع المالي ايضاً عبر تمكنه من تأمين وفر استطاع من خلاله تسهيل امور الاساتذة باتتظار التسوية الكبرى لنصل لموضوع التفرّغ، هذا الموضوع عند الحكومة حصراً والحقيقة لنكون منصفين هو عند الأحزاب، والكل يعلم انه من يستطيع التوصل لتسوية بالكثير من المواضيع بالبلد يمكنه ايصال هذا الموضوع ايضاً لبرّ الامان عبر تسوية ما، لذلك: اولا نحن نتعاطف ونتضامن مع المتعاقدين ولكن كجامعة وإدارة هذا اقصى ما يمكنهم فعله".
ورأى كرامي ان "لذلك واجبنا الوقوف معهم لأن وقوع الجامعة اللبنانية او توقفها فيه خطورتين: الأولى، الجامعة اللبنانية هي امن قومي، وانا اتكلم من منطلق شخص لديه جامعة خاصة، ولكن امن قومي لبناني ان تبقى هذه الجامعة وتستمر. الثانية، ان هناك من لا يستطيع الذهاب للتعلم سوى بالجامعة اللبنانية، لذلك سنرى تسرّبا جامعيا كبيرا بالوقت الذي نحن نسعى حتى الغريب في بلدنا ان لا نتركه بلا تعليم!لذلك انا غداً ساجتمع مع لجنة المتعاقدين وساشرح وجهة نظري وسأتساعد معهم لأيصال صوتهم، ولكن بنفس الوقت لا يمكننا الاستمرار بإقفال الجامعة اللبنانية، مررنا بتلك التجربة سابقاً، ومن دفع الثمن هو البلد، وخصوصصا ضربها بعامودها الفقري الا وهو العلم وابقاء الطلاب بلا تعليم".
ولفت الى ان "اما بموضوع الـ50 دولارا، انا كان لدي موقف واضح، انا اعلم ان هذه الحكومة نتيجة الموازنة السابقة توصّلت لان تجبي الكثير من الاموال، وهذا المبلغ الذي يترتب على الاهالي باستطاعتنا غداً وبقرار حكومي إعفاءهم من هذا الرسم. لانني اعتقد ان 50$ واحدة لا تهزّ عائلة، ولكن عائلة مؤلفة من اكثر من 3 اولاد يهزّها هذا المبلغ، لذلك ما نراه اليوم أن العائلة مضطرة لاختيار طفل من بينها لتعليمه، او حتى منهم من يستغني عن الموضوع ككل لان الالتزامات تجبرهم على ذلك من دفع اشتراك مولد الكهرباء والأكل والشرب، ولا سمح الله مرض فرد من العائلة، ونحن على علم ان نسب التسرب المدرسي في طرابلس بصعود مخيف. هذا الموضوع يجب علاجه، والعلاج يبدأ بقرار جدي من الحكومة إعفاء كل الطلاب، فمجانية التعليم هو بند من بنود الدستور. وهنا يجب ان اوضح اننا لا نستطيع انتظار الجهات المانحة، وعلى فرض لم تاتِ، هل نترك اولادنا بلا تعليم؟".
أضاف، "والشئ بالشئ يذكر انه هناك قرار من وزارة التربية بتعليم السوريين، وبهذا القرار ايضا لدينا موقف، هناك من يقول ان السوريين الذين لا يملكون اوراق ثبوتية لا نريد تعليمهم، وهنا نسأل كيف نخدم البلد بهكذا قرار؟ من ضمن ديننا اول آية نزلت بالقرآن "إقرأ"، هل نترك اولادا لا نعلم متى ستُحلّ مشكلتهم بدون علم؟ برأيي عبر هكذا قرار نساهم بخلق قنبلة موقوتة داخل مجتمعاتنا سواء كانوا لبنانيين او اجانب. اما المطالب الاخرى سنجتمع مع الاطراف والاحزاب الاخرى وخصوصاً اننا ننتمي لتكتل نيابي يمكنه التوصل لاتفاقات مع تكتلات اخرى لخلق لوبي وضغط تجاه الحكومة وتجاه السلطة للحدّ من الانهيار لغاية انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة فاعلة من خلالها نستطيع اخذ قرارات لمصلحة الناس".
في سياق اخر، أكد أن "المطلوب اليوم إعادة هيبة الدولة عبر انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة لوضع حدّ لكل هذا التفلّت".