غياب اللقاحات في غزة ... خطرٌ آخر يهدد حياة الأطفال
عربي ودولييشكل غياب اللقاحات الدورية عن محافظتَي غزة وشمال القطاع، خطراً آخر يهدد حياة الأطفال، إضافة إلى القصف المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
فبعد أربعة أشهر لا تزال الحرب الإسرائيلية تلقي بظلالها السلبية على آلاف الأطفال، الذين يصنَّفون ضمن الشريحة الأكثر هشاشة في المجتمع، إلى جانب نقص الغذاء والمياه غير الصالحة للشرب وحالة تكدس النازحين في مراكز الإيواء وما يرافقها من انتشار للأمراض المُعدية، إذ بات الأطفال يعانون مضاعفات صحية وعدوى تسبب بها تغييب هذه اللقاحات "قسراً".
وتواصل إسرائيل تعطيل عمل النظام الصحي في محافظتَي غزة والشمال، عبر منع دخول الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية إليهما، وذلك بعد أن استهدفت غالبية المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف الموجودة هناك.
كما انتقلت مؤخراً إلى استهداف المنشآت الطبية الواقعة وسط وجنوبي غزة تزامناً مع عملياتها البرية المركّزة هناك.
فداخل أروقة مستشفى كمال عدوان، يلاحظ أن عدداً كبيراً من الحالات المرضية هي من الأطفال، الذين يكادون يتشابهون في أعراضهم المَرضية التي تراوحت بين "الاستفراغ، والنزلات المعوية، وآلام البطن الحادة، والالتهابات التنفسية".
وتُرجع مصادر طبية تلك الأعراض والمضاعفات الصحية إلى عدم تلقي الأطفال لقاحاتهم الدورية التي تحميهم من هذه الأمراض.
بهذا السياق قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن المستشفى يواجه "ازدحاماً وتكدسا بالحالات المرضية من الأطفال"، ويرجع ذلك إلى غياب اللقاحات الدورية.
وأضاف: "غياب التطعيم له دور كبير في تفاقم أوضاع هذه الحالات، خصوصاً أننا في فصل الشتاء والعدوى تنتشر في هذا الفصل، وكانت اللقاحات تحمي الأطفال من أمراض كثيرة".