أشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أنّ "جرائم الکیان الصهيوني في غزة فضحت الغرب وشوهّت سمعة الحضارة والثقافة الغربية".

كلام خامنئي جاء خلال لقائه جمعًا كبيرًا من التعبويين (البسيج) في "حسينية الإمام الخميني" في طهران.

ولفت إلى أنّ "عملیة طوفان الأقصى أدّت إلى تغيير جدول السياسات الأميركية في المنطقة، وإن شاء الله لو استمرّت ستمحو الجدول"، موضحًا أنّ "طوفان الأقصى كانت حدثًا تاريخيًا تم تنفيذها ضد الکیان الصهيوني، لكنها تعتبر بمثابة نزع الأمركة".

ورأى خامنئي أنّ "مآسي الخمسين يومًا الأخيرة (في قطاع غزة) هي خلاصة جرائم النظام الصهيوني التي عمرها 75 عامًا في فلسطين؛ عاصفة الأقصى لا يمكن أن تنطفئ، وهم يعلمون أن هذا الوضع لن يستمر".

وذكر أنّ "في حالة لبنان، قال الأميركيون إنهم يتطلعون إلى تشكيل "شرق أوسط جديد".
والشرق الأوسط يعني غرب آسيا. وقالوا إنهم يريدون إعطاء هذه المنطقة التي أطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط خريطة جغرافية سياسية جديدة تقوم على تلبية احتياجات أميركا ومصالحها غير المشروعة".

وقال خامنئي: "بالطبع لم يحدث ما أرادوا. في خطتهم الجديدة، أرادوا القضاء على حزب الله، لكن حزب الله أصبح أقوى بعشرة مرات، لقد أرادوا ابتلاع العراق لكنهم لم يستطيعوا.
لقد أرادوا الاستيلاء على سوريا، وألقوا بوكلائهم، داعش وجبهة النصرة، في أيدي الحكومة السورية، وعلى مدى سبع أو ثماني أو عشر سنوات، دعموا بشكل مستمر وقدموا المال والموارد، لكنهم فشلوا".

إلى ذلك، وفي معرض تعليقه على عملية طوفان الأقصى، أشار خامنئي إلى السياسة الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية، وذكر أنّه "يكذب بعض الأشخاص في العالم حين يدّعون أن إيران تقول: "يجب رمي اليهود والصهاينة في البحر".
كلا، لم نقل ذلك أبدًا.
نحن نقول إنّ أصوات الناس هي ما يحدد المصير.
والحكومة التي ستتشكل بأصوات الشعب الفلسطيني ستقرر هل الذين جاؤوا من دول أخرى سيبقون أو يرحلون".

النشرة الدولية