طــــ وفــــ ان الـــأقـــ صـــ ى ، جــــ هــ اد وصبر و ثبات
بقلم ناصر الظنط لقد كان للـــ غـــ زوة المباركة "طـــ وفـــ ان الــأقـــ صى" أثرها الكبير على صورة الكــ يـــ ان الصــــ هيـــ وني المؤقت مما يؤكد أنه بات أوهن من بيت العنكبوت و جيشه الذي قيل أنّه لا يقهر ، صار أضحوكة في عجز و جبن جنوده الذين يفرّون من المواجهة مع المـــ جــــ اهـــ دين و كانت نتيجة ذلك تهاوي الثكنات و التحصينات و المواقع و المستوطنات في غلاف غـــ زة خلال ساعات قليلة .
بعد سبعة عشر يوماً من المواجهات ، ما هو الإنجاز العسكري لـــلـــ عـــ دو الصـــ هيـــ وني ؟
إنجازه الوحيد هو الوحشيّة المنقطعة النظير بحق المدنيين ولا سيما الأطفال و النّساء و المسنين دون أن ننسى تدمير البيوت و الأبراج السكنيّة و المساجد و الكنائس و الأسواق وصولاً الى المستشفيات ، ناهيك عن قطع الماء و الدواء و الكهرباء و الغذاء عن أهل غــــ زة الأعزّاء .
و بالتالي يمكن تقديم
صورة الوضع الرّاهن على الشكل التالي :
١- استمرار العدو في قصفه الوحشيّ و العشوائي و جرائم التدمير المنهجي و القتل الجماعي لا بل الإبادة الجماعية ضمن مخطط يهدف الى التهجير القسري لأهلنا في غـــ زة .
٢-صمود شعبي اسطوري و ثبات منقطع النظير من شعب مؤمن مجاهد يحتسب ما يعانيه عند الله عز وجل .
٣- ثبات المـــ جــــ اهـــ دين في الميدان و هذا ما يتجلى بإستمرار القصف الصاروخي على تل أبيب و القدس و الخضيرة و سديروت و أسدود و عسقلان و غيرها ناهيك عن المواجهات خلف خطوط الــــ عـــ دو في غلاف غـــ زة ، إضافة الى الإستعداد لمواجهة العمليات البريّة المحتملة بهدف إنزال هزيمة جديدة بالجيش الصـــ هيــــ ونى الذي يعاني من فقدان لمعنوياته بعد هزيمته في طــــ وفـــ ان الـــأقـــ صى .
٤- تصاعد المواجهات في شتى أحياء و مدن و مخيمات الضفة الغربية و القدس الشريف و التي انخرطت في المعركة و قدمت الشــــ هـــ داء و الجرحى و المعتقلين (حوالي مئة شـــ هيـــ د و أكثر من ألف معتقل).
٥- تصاعد هجمات المــــ قـــ اومة الإسلامية من الجنوب اللبناني و إتساع تدريجي و توسيع للمواجهات و تحقيق إصابات دقيقة في جنود الـــ عـــ دو و آلياته و تحصيناته ولا سيما الكاميرات و أجهزة المراقبه و الإستشعار و تستمر المــــ قـــ اومة الباسلة في جهادها مقدمة الشــــ هـــ داء الأبرار (اكثر من ٣٠شــــ هيـــ د)
وبالرغم من الإعتداءات الصــــ هيــــ ونية على أغلب القرى اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة و إستهداف المدنيين والإعلاميين و الجيش اللبناني .
الأمر الذي دفع بالــــ عـــ دو لإخلاء ٤٢ مستوطنة و تجمع سكاني على طول الحدود مع لبنان ، إضافة لإضطراره لحشد ثلاث فرق من جيشه على الأقل مع ما يعني ذلك من تخفيف كبير عن جبهة غـــ زّة العزة .
٦- تصاعد وتيره المظاهرات و التحركات الشعبية المنددة بالــــ عــــ دوان الصــــ هيــــ وني و المؤيدة للشعب الفلسطيني في سائر البلاد العربيه و الإسلامية و كذلك في واشنطن و نيويورك و لندن و باريس و إسبانيا و ألمانيا و السويد و الدنمارك و غيرهم الكثيرين من دول العالم مما يؤشر الي تحول كبير لدى الرأي العام العالمي لصالح فلسطين و قضيتها .
٧- تخوف أميركي وصـــ هيــــ وني من إتساع دائرة المواجهة و لا سيما على جبهتي لبنان و الضفة.
٨- نجاح حــــ ركـــ ة حـــ مــــ اس بإطلاق عدة رهائن أميركيين و الإستعداد لإطلاق آخرين مما أحدث إرباكاً في جبهة الـــ عــــ دو و إحراجاً لأميركا و الغرب و هذا دليل إضافي على رباطة الجأش و التماسك لدى قيادة المــــ قـــ اومة و قدرتها على إدارة المعركة على أكثر من مستوى عسكري و إعلامي و سياسي ..
و حيث أننا أمام تهديد و تهويل بالحرب البريّة و التي يبدو أن الـــ عــــ دو يخشاها في حين أن المـــ جــــ اهـــ دين ينتظروها بفارغ الصبر و رغم التضحيات الجسام في غـــ زة لازال الصبر و الثبات و التمسك بالمــــ قــــ اومة هو الخيار الأقوى و الذي يتسع على مدى الأمة كلها،هذه الأمة التي تعلم علم اليقين أن الـــأقـــ صى مباركاً من الله تعالى و لا شك بأن أمر الله غالب و لو كره المستكبرون المتجبرون ، هذه البركة التي تعجز الأساطيل و البوارج و الطائرات و المدمرات عن نزعها بإذن الله تعالى .
و لن يغيب عن بالنا ان الله عز وجل قد حفظ الكعبة المشرفة في مكة المكرمة من أبرهة و فيلته بالطير الأبابيل وأملنا كبير بأن الله القوي العزيز سيحمي القبلة الأولى للمسلمين في بيت المقدس و الأقصى المبارك من كيد الكائدين و جور الظالمين المجرمين… و ما النصر إلا من عند الله العلي القدير.