وثائقي فني عن بسام بادور على قناة العراقية يسلط الضؤ عليه عازفاً وموزعاً وملحناً وقائداً للفرقة الموسيقية
بقلم روبير فرنجيةصور تلفزيون الفضائية العراقية ( الرسمي ) وثائقياً فنياً عن المايسترو بسام بادور في منزله الوالدي في بلدة كرمسدة حيث الإستديو الخاص به .
بادور رد على أسئلة مقدمة الوثائقي نيفين نصوري وحاورت مقربين منه من فرقته الموسيقية والشاعر نعمان الترس قبل أن تصعد إلى إهدن وتصور شهادة للإعلامي روبير فرنجية .
- بسام بادور مايسترو الإبداع والثقافة والشغف والذوق :
بسام بادور الذي تعرفه البرامج المتكئة على فرق موسيقية ممتازة وتشهد لمعزوفاته وأنامله الكثيرة الإحتراف كل بقعة في قضاء زغرتا الزاوية الذي كان موقعاً سياحياً بارزاً في يوم من الأيام من " الجرن " في العقبة إلى " الكانون " في كفرحاتا إلى " السنديانة " و" الرليه " إيطو إلى " الشفق " و" الأسمر " إهدن إلى كل ربوع الشمال .
مايسترو الذوق والموسيقى والوفاء .
صداقاته لا تهتز والشهرة عنده آخر مفاخر الدنيا .
شارك بادور بعضوية مجالس نقابة الموسيقيين قبل أن تتحول إلى نقابة محترفي الغناء والموسيقى وقاد الفرق الموسيقية مع كبار الفنانين بل مع العمالقة ورغم نجاحاته التي تراكمت في هذا الشرق لا يزال الإستديو " البيتوتي " في بلدته كرمسدة الزغرتاوية الأحلى والأغلى إلى قلبه .
عزف ووزع ووضع ألحاناً وأنجز أسطوانة كاملة من المقطوعات ( سبع مقطوعات ) الموسيقية لكنه لم ينزلها الى الاسواق فالزمن للاوبئة والاوجاع .
وزع بسام أكثر من عنوان غنائي قد يكون الأبرز : لسلطان الطرب جورج وسوف " يا عيني آه " و" يللي جمالك نوع تاني"و" مهلك تمهل "و اغنيات للشحرورة صباح والليدي مادونا والياس كرم وغيرهم .
كما لحن ووزع للعديد من الفنانين الشماليين من نعيمة ابراهيم وسركيس رفول وميرنا سركيس واليسار و...
بصماته في البرامج المتلفزة كثيرة وان كان الأبرز " سوبر ستار " بخمسة مواسم على المستقبل حيث يعترف هواة الامس نجوم اليوم ان لبادور بصمة لا يمكن تجاوزها في تكريس إحترافهم وتعميق نجوميتهم ( خرج البرنامج ملحم زين ورويدا عطية وديانا كارازون )
وتوالت البرامج التلفزيونية وكان المايسترو الدينامو فيها مثل " غني مع غسان "لغسان الرحباني وقد يكون آخرها " حرب النجوم " وفي أحدى حلقاته أندفع زغرتاوياً ودعم جمعية " شموع الامل " الخيرية علناً .
داعماً كان بادور.للهواة ومؤثراً في حضورهم .
قاد الفرق الموسيقية في أهم المهرجانات وهنا لا تفوتنا الاشارة الى الثناء الذي سمعناه حوله ك " مايسترو " من الراحلة الكبيرة الفنانة وردة الجزائرية ومن الفنانة ميادة الحناوي والفنان هاني شاكر .
أم تنبت الخسة في رأسه فكما كان قائداً في مهرجان الزمن الجميل كان مندفعاً في مهرجان مار يعقوب في بلدة أصنون .
بسام بادور عاشق الفيروزيات والرحبانيات والفيلمونيات لا يستطيع أن يفرمل أعجابه بفيلمون وهبة حين يعزف له بإنسجام وبعشق كبير .
حين أستضفناه مؤخراً في برنامج " زغرتا مبارح بكرا " كان مذهولاً من العازفين الذين يجاهرون أنهم يعزفون بالفطرة ولا يعرفون السيكاه من البيات والنهوند من الحجاز والرصد من الصبا .
كان مذهولاً كيف يتم توصيف العازف بالمايسترو لمجرد قيادته فرقة موسيقية وهو لا يعرف كيف يكتب النوتة .
وفي حوار معي عبر إذاعة صوت الغد قال أن في جواريره عشرات الألحان إلا انه يفضل أن يخبىء ما لحن على عرضها أمام الفنانين إلا اذا طالبوا هم بالتعاون .
ومن يدري كما لحن بسام في الماضي من نصوص الشاعرين جورج يمين وفؤاد نعمان الخوي قد يكون التعاون مع الشاعر نعمان الترس بات قريباً .
بسام بادور أوجعه مؤخراً غياب الفنان الياس الرحباني وقبله الفنان جوزاف ايوب رفيق دروبه الحلوة على المسارح ،كذلك ايلي شويري وقبله ملحم بركات ،كما يفتقد لغياب أحبة في الشمال مثل الشاعر جورج يمين الذي يستعيده بالجلسات والذكريات ويترحم على كثيرين مثل الفنان حنا دحدح والعواد محسن معوض ( الزعتيني ) ويستعيد أيام إذاعة لبنان الحر الموحد الداعمة للفنانين الشماليين .
المايسترو بسام بادور تشرفت بحضوره على خشبة المسرح قائداً للفرقة الموسيقية في توقيع كتابي " غابت الشمس " في ساحة سبعل حيث كان " مايسترو " المحبة والإبداع مع المطربين الراحل مروان محفوظ وجورج وديع الصافي ومعين شريف واقفاً على العكازتين يغني ويطرب كعادته هو الذي رافقه ست سنوات متتالية .
مرة ثانية أضاف بسام بادور لحفل توقيع كتابي " شو أسمك "على مسرح الجامعة الأنطونية - مجدليا نكهة موسيقية دسمة في مرافقته الفنانة حنين بميدلي من أغاني الأصالة .
بسام بادور ليست كرمسدة وحدها الفخورة بهذا الحضور بل قضاء زغرتا والشمال بسواحله وجروده ووسطه ايضاً .