نشر فريق "درب عكار" تقريراً عن مهامه المنفذة حتى نهاية تموز الفائت جاء فيه:"بداية صعبة لموسم حرائق 2023، شهرا تموز وحزيران كادا يعيدان للأذهان مآسي عام 2021، نحو 137 حريقا إندلعت في مناطق عكار، منها 63 حريقا في مناطق غابات، وقد إستجاب فريق درب عكار لـ15 منها، وهي الحرائق التي كانت في مناطق مصنفة كمناطق ذات خطر شديد أو مرتفع جداً وتهدد بإندلاع حرائق كبرى (تفوق 100 هكتار) ، وكانت على مسافة قريبة من  إبادة  مئات الهكتارات من الغابات لولا سرعة التدخل والإستجابة والتعامل السريع والإحترافي معها، وعمل بالتعاون مع الدفاع المدني وفرق الإستجابة الأولية في المنطقة في تجنب أسوأ السيناريوهات".

تابع:"للأسف سجلت عكار سقوط ضحية واحدة خلال حريق إندلع في أراض زراعية في بلدة القرنة.

ومن الملاحظ أن عدداً من الحرائق تم إشعالها عمدا بعد منتصف الليل بشكل مشبوه لعرقلة جهود الإطفاء وضمان إنتشار النار دون قدرة أحد على مكافحتها، وبعضها الاخر تم إشعاله مرات عدة في المكان نفسه رغم تبريدها بشكل كامل من فرق الاطفاء".

أضاف:" لكن المثير للقلق ان مناطق المرتفعات العالية حتى إرتفاع 1700م عن سطح البحر شهدت حرائق عدة، بدأت من أراضي عشبية حيث كمية الأعشاب بلغت مستويات غير مسبوقة لهذه السنة، وتمددت نحو غابات اللزاب والشوح بشكل سريع، ليرتفع معها متوسط إرتفاع الحرائق عن سطح البحر من 600 في الأعوام الماضية إلى اكثر من 1000م عن سطح البحر مما يزيد الخطر على غابات عكار ويجعلها كلها معرضة لخطر الحرائق".

وختم:"كل ذلك وما زال أمامنا 3 اشهر على الاقل، وهي فعلياً الأشهر الأكثر جفافاً،  في ظل النقص الكبير في تمويل الفريق وكثرة الأعطال في الآليات والتي باتت تهدد إستمرارية الفريق في أداء مهمامه بالشكل المطلوب، مما يستدعي تقويما دقيقا للوضع الحالي، وإتخاذ الخطوات الكفيلة بالحد من الخسائر والسيطرة السريعة على الحرائق قبل تفاقمها".