"توقعات خبير مالي بشأن مستقبل إدارة مصرف لبنان بعد تولي وسيم منصوري السلطة"
قبيل ساعات قليلة على إنتهاء ولاية سلامة، توقّعت مصادر مالية في إتصال مع "الأنباء" الإلكترونية أن يركز نائب الحاكم الأول وسيم منصوري في مؤتمره الصحافي على العناوين البارزة التي سيعتمدها في إدارته لهذا المرفق العام، وهي لم تختلف كثيراً عن النهج الذي إعتمده رياض سلامة في الفترة الماضية وخصوصاً حيال الوضع القائم، وما يتعلق بسعر الدولار ومنصة صيرفة التي توقّعت المصادر استمرار العمل فيها في الفترة المقبلة.
أمّا في المواقف، فقدَ أشار الخبير المالي والإقتصادي أنطوان فرح إلى أنه من خلال المعطيات المتوفرة، بدا واضحاً أنَّ صفحة إستقالة نواب الحاكم قد طويت، متوقّعاً أن يعلن الدكتور وسيم منصوري قبوله تولي المسؤولية بعد انتهاء ولاية سلامة، على أن يكشف عن النهج الذي سيتبعه خلال الفترة المقبلة.
ولفتَ فرح في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنّه، ووفق المعطيات، فإنَّ هذا النهج لن يتغير كثيراً على الأقل في الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ إنَّ هناك اتفاق على مواصلة العمل في "صيرفة" وبالتالي الاستمرار بضخ الدولارات، واستكمال تمويل الدولة بالحد الأدنى الذي كان قائماً، وعليه لا تغيير في الوضع الحالي.
وإذ توقّع فرح إستمرار الإستقرار النقدي الذي كان سائداً في الفترة الماضية، خصوصاً أنَّ السوق المالي أعطى إشارةً إيجابية من خلال انخفاض الدولار إلى ما دون الـ 90 ألفاً قبل أيام، ما يوحي أنَّ هناك وفرةً، في ظلّ الموسم السياحي النشط الذي يمرّ به لبنان، مطمئناً أنَّ السوق المالي تلقف انتهاء الفترة الضبابية وطويت صفحة الاستقالات وبالتالي الوضع سيستمر كما كان، إذ إنَّ المواطن لن يشعر بانتهاء ولاية الحاكم والبدء بولاية ثانية.
وفي المقابل، رأى فرح أنَّ نواب الحاكم ليسوا راغبين بإستمرار الوضع على ما هو عليه لفترة طويلةٍ، داعياً إلى انتخاب رئيس جمهورية وانتظام العمل السياسي، مما سيؤدي إلى انتظام مالي، وحينها يتمّ تعيين حاكم أصيل لمصرف لبنان، معتبراً أنّه ربما يفكّر نواب الحاكم بتغيير هذا النهج لأنهم ليسوا مستعدّين الوقوع في الأخطاء المتراكمة ذاتها، وأنهم سيقدموا فترة زمنية وبعدها لن يكملوا العمل بهذا النهج، مؤكداً أنَّ الأشهر الثلاثة ستكون هادئة ولن تشهد أي تغيّر.