النهار: اضرار حريق جبل حامات تكشفت اليوم
أقرعا من كل أخضر، يلفه السواد بات جبل حامات اليوم بعد الحريق الذي طاوله بالأمس، وامتدّ لهيبه من السهل إلى دير مار سمعان في جبل النورية، ووصل اللهيب أيضاً إلى الأرض الزراعية التابعة لدير النورية حيث أتى على بعض المشاريع الزراعية التابعة للدير والمزروعة أشجار نخيل وصبير.
ولولا جهود الجيش براً وجواً، وجهود الدفاع المدني لكانت النيران استمرّت بسبب سرعة الرياح، واشتداد الحرارة وهي حسب قول مختار حامات الياس عيسى لـ"النهار" طالت مساحات واسعة من الأراضي الحرجية ناهزت المئة ألف متر مربع.وأضاف: "استمرّت أعمال إخماد النيران حتى قرابة الساعة السادسة من مساء أمس ولولا الطوافات لما تمكّن أحد من حصر النيران واخمادها بسبب تعذّر الوصول إلى العديد من نقاط الحريق لوعورة المكان وصعوبة وصول آليات الدفاع المدني إليه، ثم بعد ذلك عمد الدفاع المدني والطوافات إلى تبريد المكان منعاً لتجدّد النيران".
من جهته، مختار بلدة سلعاتا المجاورة لحامات جوزاف سلوم أوضح لـ"النهار " أن "النيران أتت على مساحة حرجية واسعة فيها أشجار سنديان وزيتون كما امتدّت إلى دير النورية ومشاريعه الزراعية لكن ضررها هناك كان محصوراً جداً كون الدفاع المدني تمكّن من تحريك آلياته على الطريق المعبّد المؤدّي إلى الدير".
وأشار إلى أن "الجهة المقابلة لسلعاتا من جبل حامات لم تصلها النيران التي طالت كل أخضر لا سيما فوق النفق وجواره".
واليوم بعدما غاب الدخان وتوضّحت الرؤيا أمام عابري أوتوستراد طرابلس – بيروت ذهاباً وإياباً تبيّن لهم السواد الذي بات يلف جهة الجبل المطلّة على الأوتوستراد وهم كانوا يعوّلون كثيراً على الخضار فيه لا سيما السنديان في وقف انجراف تربته شتاء كما حصل منذ سنوات ولا تزال آثاره حتى اليوم ولا يزال مسرب الأوتوستراد جهة الجبل مقفلاً بانتظار من يعالج ويعيد الطريق إلى مجاريها.