سفير الشمال: جهاد الصمد يقطع طريق الفتنة من جهة الضنية.. ويدعو نائبيّ بشري الى إجتماع!
غسان ريفيأضاء اللقاء الحاشد الذي عقده النائب جهاد الصمد لرؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات الضنية الطريق على سلسلة من الملفات المتعلقة بالقرنة السوداء والنزاع العقاري الدائر حولها، حيث وضع الأمور في نصابها سياسيا وتقنيا وشعبيا، كما قطع كل الطرقات أمام الفتنة من جهة الضنية، والتي كانت أطلت برأسها على خلفية مقتل هيثم ومالك طوق في بشري،ن وكادت أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه بين القضائين الجارين لولا التدخل السريع والفاعل من قبل الجيش اللبناني.
خاطب الصمد وجدان أبناء الضنية فجدد التعزية لأبناء بشري، وأكد أن “ما لا نرضاه لغيرنا لا نرضاه لأنفسنا”، كما أسهب في عرض الواقع القائم، وطريقة التعامل معه، مذكرا أبناء الضنية الملتزمين إسلامياً بالآية الكريمة “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” وبوصية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بأن “كونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر”، لافتا الى أن “ثمة باباً للشر ما يزال مفتوحا ولا بدّ من إغلاقه”.
يختزن النائب الصمد كماً هائلاً من المعلومات والوقائع حول حادثة القرنة السوداء، لكن إلتزاماً منه بالتهدئة يحرص على عدم إعلانها، كونه يسعى منذ اليوم الأول إلى وضع حد لهذه الفتنة التي في حال تركت على غاربها فإنها قد تأكل الأخضر واليابس، لذلك، فقد شدد على ضرورة “الاحتكام للقضاء العادل والنزيه”، منوها “بالحرفية التي إعتمدتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بإشراف مباشر من مدعي عام التمييز والتي كانت على أعلى درجات الدقة والموضوعية والعلمية”.
لكن الصمد لم يفوّت ما قالته النائب ستريدا جعجع لدى خروجها من الكنيسة عما أبلغها إياه قائد الجيش من دون أن يصدر أي توضيح، فإعتبر أن “تعاطي القائد مع أحداث القرنة إتصف بعدم التوازن والتمييز في التعامل”، لافتا الى أنه “حاول الاتصال به وعبر قنوات مختلفة فلم يفلح رغم علاقته الجيدة به ورغم أنني رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات في مجلس النواب”، مشيرا الى أن “ربما يكون للقائد في هذه الأيام إهتمامات أخرى”، مجددا شكر المؤسسة العسكرية التي تدخلت بسرعة وحزم وإستطاعت حماية السلم الأهلي مشددا على أن “هذه المؤسسة هي روحنا كما القرنة السوداء هي روحنا”.
يشبّه الصمد القرنة السوداء في الضنية بوادي قاديشا وأرز الرب في بشري، معتبرا أن مواقع تلك المناطق واضحة كالشمس، لكن الأولوية اليوم للتهدئة، لذلك فقد دعا الى كلمة سواء، بين الضنية الموحدة ممثلة بنائبيها جهاد الصمد وعبدالعزيز الصمد وبين نائبيّ بشري ستريدا جعجع ووليام طوق للاجتماع في مجلس النواب برعاية الرئيس نبيه بري الذي “كان أول من بادر مشكورا للاتصال بي داعيا للوعي ووأد الفتنة لتكريس التهدئة والالتزام بدولة القانون والمؤسسات”.
شكل لقاء فاعليات الضنية محطة هامة أراد النائب جهاد الصمد من خلالها تبريد الأرضية في الضنية وتغليب لغة العقل على كل ما عداه، فهل يبادر نائبا بشري الى لقاء مماثل؟ وهل يلبيا الدعوة الى الاجتماع؟.