مؤسسة العثمان الخيرية إحتفلت بتخريج الأطفال الأيتام في مدارس الحميدية عكار
رعت "مؤسسة العثمان الخيرية" إحتفالاً بمناسبة تخرج الطلاب الأيتام المكفولين لدى المؤسسة في مدارس الحميدية الإسلامية في منطقة عكار - حلبا، حيث كرمت المؤسسة الأطفال المتفوقين ووزعت على الثلاثة الأوائل جوائز مالية.
كما وزع فريق الوحدة الإدارية في المؤسسة جوائز قيمة على جميع الطلاب.
قدم الحفل الإعلامي بسام أبو زيد ومديرة مشروع "أطفالنا" في مؤسسة "العثمان" سهى حرب، وحضره مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك جديدة، رئيس مدارس الحميدية خالد الزعبي وحشد من أهالي الطلاب والأساتذة.
أبو زيد
وقال أبو زيد: "يشرفني أن أشارك مؤسسة العثمان الكريمة فرحتها اليوم بتخريج أطفالها، هذه المؤسسة التي أخذت على عاتقها استكمال نهج المحسن الكريم المرحوم عبدالله عبد اللطيف العثمان، ماددة يد العون للعديد من فئات المجتمع اللبناني، في هذا الوقت العصيب".
أضاف: "إن أكثر ما يحتاج إليه اللبنانيون في هذه الأيام هو من يشاركهم همومهم، ويقف عند حاجاتهم الأساسية، لا سيما وأن كل المؤشرات تدل على أن حال الفقر في إزدياد وأن هموم المعيشة والتعليم والإستشفاء في تصاعد مستمر في ظل تراجع القدرة الشرائية للأفراد حيث أن الكلفة المالية لتلبية أبسط الحاجات الأساسية لم تعد في متناول الكثيرين".
وتابع: "إن مستقبل أي شعب وأي بلد مرتبط بحجم ومستوى الإقبال على المدارس والجامعات، فأطفال اليوم هم شباب المستقبل ولا مستقبل من دون تعليم. هذا ما تدركه جيداً مؤسسة العثمان الخيرية ومن يقف خلفها، ولهم الأيادي البيضاء في لبنان في شتى المجالات، التربوية، والغذائية، والصحية والإجتماعية، والدينية. ففي السنوات الأخيرة عملت المؤسسة على 5 مشاريع أساسية وهي:
مشروع مساجدنا: الذي يعنى بترميم وتشغيل مساجد العثمان الأربعة في لبنان وسوريا، بمتابعة من هيئة الأوقاف المسؤولة عنهم، عبر إقامة أنشطة دينية، ثقافية وترفيهية.
مشروع مشافي: وهو يختص بعدة أقسام ومنها القسم الخاص بمرضى "القلب المثقوب" من الأطفال، حيث ساهم هذا المشروع في تغطية أكثر من 130 عملية جراحية ناجحة في مستشفى "أوتيل ديو" على مدار ثلاث سنوات حتى الآن، مع نخبة من الأطباء الأكفاء لمعالجة الأطفال الذين يعانون من تشوهات عند الولادة في القلب.
مشروع غذاء: والذي حرص على ضمان نظام غذائي صحي للأطفال في ظل ارتفاع خطر الأمن الغذائي في لبنان عبر تأمين مؤن موسمية ومبسطة للأسر المتعففة وأسر الأيتام.
كما كان لهذا المشروع بصمة مميزة في شهر رمضان المبارك عبر الافطارات الجماعية ومساكب العثمان.
مشروع إدارة الأثلاث: والذي شمل مشاريعا إغاثية في ظل الازمات الصعبة، كجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت.
وأخيرا مشروع أطفالنا: واهم ما يتضمنه هذا الأخير "مشروع كفالة أيتام ضمن أسرهم" والذي تكفلت المؤسسة من خلاله برعاية أطفال العثمان، عبر تعليمهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه في عامهم الدراسي ليس فقط من أقساط، وكتب وقرطاسية وغيرها من اللوازم بل طال الإهتمام الملبس والمآكل، ولكن الأهم أن هؤلاء الأطفال أنهوا عامهم الدراسي بنجاح واليوم يتخرجون ويدخلون لاحقا سنة دراسية جديدة فكان إنجاز ما بعده إنجاز".
وأردف: "في السياق نفسه أطلقت مؤسسة العثمان الخيرية أيضا مشروع مركز العثمان للتربية المختصة وهو يعنى بتقديم كل خدمات التربية المختصة والخدمات العلاجية المساندة للتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن بيئة أكاديمية واجتماعية ملائمة تتماشى مع رؤية وأهداف المؤسسة السامية".
وختم: "إنه لغيض من فيض الأعمال الخيرية لمؤسسة العثمان الخيرية، اليوم في عكار وغدا في مناطق أخرى، شكراً من القلب لهذه المؤسسة ورعاتها".
حرب
بدورها، قالت حرب: "إنّها لَمناسبة مشرفة اليوم لنحتفل بتخرج أطفالنا "أطفال العثمان" بعد عامٍ دراسي أثمر نجاحا وتفوقا لدى البعض، وتحديا كبيرا لدى البعض الآخر لما أظهروه من تقدم ملحوظ، فتهانينا للجميع".
أضافت: "يعتبر مشروع "كفالة أيتام ضمن أُسرهم" من أهم المشاريع التي تندرج تحت مشروع "أطفالكم،،، أطفالنا".
وتابعت: "إن مؤسسة العثمان الخيرية بدأت أعمال الخير والبر منذ افتتاحها في لبنان، مولية اهتماما خاصا بالأطفال، وتحديدا الذين فقدوا والدهم وذلك عبر مشروع "كفالة أيتام ضمن أُسرهم"، والذي هو من أهم المشاريع التي تحمل شعار "أطفالكم،،، أطفالنا".
وشعارنا مستمد من إيمان المؤسسة بأن كل طفل من أطفال العثمان بحاجة لمساعدة ودعم، والوقوف إلى جانبه، عبر تأمين الكثير من حاجاته، من غذاء، وكسوة، وتعليم، ونشاطات ترفيهية، إضافة إلى الدعم النفسي".
وأردفت: "من تقديماتنا العديدة: مؤن غذائية موسمية، أكياس مؤن مبسطة شهرية مما لذ وطاب للأطفال، مصروف يومي أثناء التواجد في المدرسة، كسوتان موسميتان للأطفال وللحاضنات، برامج ترفيهية ثقافية دورية خلال مدار العام وآخرها مخيم صيفي، زيارات دورية لأسر الأيتام يقوم بها فريق بحث إجتماعي مكلف من مؤسسة العثمان الخيرية لمراجعة المستوى التعليمي والإجتماعي والنفسي عند الأطفال".
وف يالختام شكرت حرب كل من ساهم و ساعد "أطفال عثمان" للوصول مع أسرهم إلى بر الأمان متمنية للأطفال التوفيق و الإستمرارية في النجاح و إيجاد فرص حياتية لمُستقبل أفضل.