انطوانيت فارس مطربة كانت لامعة عادت الى الغناء مرة واحدة من أجل رفيق حبيقة
بقلم الاعلامي روبير فرنجيةفكت الفنانة الشمالية السابقة " أم العيال " اليوم أنطوانيت فارس ( الشالوحي ) اعتزالها مرتين ، الاولى حين سمعت الملحن خالد عرنوس عبر برنامجي السابق " هوا اهدن هوا الشمال " في حوار عبر اذاعة مناطقية كانت تعمل ابنتها " نيس "مهندسة صوت قبل أن ترتدي ثوب المحاماة الاسود فحضرت الى الاستديو واستذكرت الماضي الفني وغنت ما لحنه لها " فرح بيروت ".
ومرة ثانية أقنعتها فيها لتكون في حلقة تكريمية للنقيب الفنان الراحل رفيق حبيقة العام الفائت من برنامج the stage على الLBCI مع كارلا حداد .
قبلت انطوانيت الدعوة بمونة المودة وواسطة أولادها وشاركت في الحلقة وغنت من الحان والدها الروحي رفيق حبيقة الذي كان يعاملها كأولاده جمانة ولويس، وكان يحرص أن تنام في منزله في الجميزة قبل أن تصعد الى استديو بعلبك لتضع صوتها على باقات من الحانه .
ما لفتني في الحلقة التي كنت مشاركاً بها أن انطوانيت استعادت نجومية الفن بسرعة في شكلها وحديثها وفي تأديتها اغنية ضربت فيها عصفورين بحجر واحد " هي " حلوة انا حلوي " فحيت الشاعر الراحل جورج يمين والفنان رفيق حبيقة في طلة وفاء واحدة.
كما لفتني العناق الاخوي بينها وبين لويس وجمانة ومع أرملة النقيب .
المطربة السابقة أنطوانيت فارس أكثرت من الاحتراف وتركت اسطوانة وذكريات:
كلما إلتقيت الصديقة أنطوانيت فارس الشالوحي في ملاعب مدرسة أولادنا (معهد دلاسال كفرياشيت) إستعدنا بدقائق سهرات الفرح والمودة وذكريات تلك المرحلة الجميلة ولقاءات الاذاعة.
أنطوانيت فارس أكثرت من الاحتراف في مسيرتها الفنية التي كانت أشبه بمسلسل قصير ختمته بزفافها من مرسيلينو الشالوحي كنهاية سعيدة للحلقة الاخيرة.
وحدها فارس من ذاك الجيل الفني التي لم تكتف بالسينغل والشريط بل أهدت المكتبة الغنائية أسطوانة كاملة من اسطوانات الزفت السوداء بغلاف ملون أنيق والنصوص الغنائية كانت لحورج يمين وفؤاد نعمان الخوري وسايد يمين وغيرهم فيما الالحان للنقيب المرحوم رفيق حبيقة الذي أخذ بيدها واتجه بصوتها نحو الاحتراف كما فعل مع المطربة داليدا رحمة.
أغنيات إبنة أصنون - زغرتا أنطوانيت فارس لقيت الانتشار والشهرة في كل اذاعات لبنان مثل " حلوي أنا حلوي " و" لو فيي خبيك " (النصوص منشورة في كتاب جورج يمين راحوا الغجر) و" بعز الصيفية " للمرحوم سايد يمين وما دللوك التي كتبها رفيق حبيقة واللائحة تطول.
فارس كانت ضيفة دائمة على برامج اذاعة لبنان الحر الموحد من اهدن حتى في تلك الليلة الميلادية التي مددنا الارسال حتى الفجر بحضور الراحل قائد المردة السابق يومذاك روبير سليمان فرنجية.
غنت مع الفنان رجا بدر المغترب اليوم في كندا أغنية ديو جميلة كتبها الشاعر الراحل جورج يمين مع موال " راح البرد" وصوتها يتردد في البال وهي ترندح " بكرا الصيف وبكرا الكيف بإهدن أحلى الليالي " والنص نشر في كتيب " ويضل القمر ".
أنطوانيت فارس الجميلة التي كانت تذهب الى السهرات والمقابلات في لبنان والعالم برفقة والدها الذي كان ظلالها في كل طلة كانت تفتتح سهرات شركة Prodare للانتاج الفني مع الصديقين يومذاك ميلاد يمين والصحافي أنطوان فرنسيس.
تصدرت انطوانيت فارس أغلفة المجلات الفنية الشهيرة وغنت أغنية " فرح بيروت " من ألحان الفنان الطرابلسي خالد عرنوس قبل أن يسجلها النجم العربي وليد توفيق وغنت ميلاديات الفنان الياس الرحباني قبل الفنانة بسكال صقر ( موجودة التسجيلات على ريل قديم في بيتها ) مثل " عمينزل التلج " - جايي بابا نويل و" فرح وزينة ".
تخلت انطوانيت عن لقب مطربة بكامل ارادتها وعلى حسابها الالكتروني اليوم لا وجود لاي صورة من تلك المرحلة بل صور الزوج والاولاد والعائلة فقط .
انطوانيت فارس حتى لو حذفت تلك الصور من الFacebook الا انها راسخة في أذهان كل من واكبها وسمعها وشاهدها يومذاك .