الأخبار _ فاعليات عكّار ترفض تجميع النازحين السوريين في المحافظة
20 تشرين الأول 2024

الأخبار _ فاعليات عكّار ترفض تجميع النازحين السوريين في المحافظة

نجلة حمود

بدعوة من مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، بحثت فاعليات عكار الدينية والسياسية أزمة النازحين الذين فاق عددهم 75 ألفاً وفقاً لإحصاءات غرفة إدارة الكوارث. اللقاء الذي عُقد في دار الإفتاء في حلبا، وشارك فيه نواب عكار والمحافظ عماد لبكي وأعضاء اللقاء الروحي الذي يضم رجال الدين من مختلف الطوائف وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، استمع إلى عرض قدّمه لبكي حول التحديات المرافقة للنزوح، خصوصاً أزمة النفايات جراء عجز البلديات عن تحمّل تكاليف جمعها ونقلها، إضافة الى أهمية تزويد مراكز الإيواء بمادتي المازوت والغاز للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء. أما النقطة الأكثر حساسية فكانت متابعة مسألة نقل النازحين السوريين من مختلف المناطق اللبنانية الى عكار، ومحاولة مفوّضية اللاجئين (UNHCR) توسيع عدد المخيمات في المحافظة، بعدما درست 28 موقعاً على أن لا يزيد عدد الخيم عن الـ 50 في كل موقع، الأمر الذي عارضه سائر المجتمعين.
وأكّد لبكي أن السعي جار حاليا لتأمين إيواء 1900 نازح سوري نُقلوا سابقاً عبر توسيع بعض المخيمات. فيما علمت «الأخبار» أن ضغوطاً تمارس على بعض المسؤولين لقبول طرح المنظمات الدولية إنشاء 75 مخيماً للسوريين في عكار، الأمر الذي لاقى رفضاً، ما دفع بالمنظمات إلى نقل أكثر من ثلاثة آلاف نازح إلى عكار سراً تحت جنح الليل، في حين تقر المنظمات بنقل 1900 فقط. ومما يطرح أكثر من علامة استفهام هو تعاون جهات أمنية على إتمام هذا الأمر!

ضغوط تمارس على بعض المسؤولين لقبول طرح المنظمات الدولية إنشاء 75 مخيماً للسوريين في عكار


وشدّد المجتمعون على أهمية عودة النازحين إلى سوريا، خصوصاً أن بلادهم تستقبل اليوم آلاف النازحين اللبنانيين، مؤكدين ضرورة التمييز بين السوريين النازحين وأولئك الذين يعملون في لبنان منذ عقود. كما طالبوا بالتوزيع العادل للمساعدات، إذ إن ما يصل الى عكار هو جزء بسيط جداً، مستنكرين عدم تخصيص مستشفى حلبا الحكومي بأي مساعدة رغم أنه المستشفى الوحيد في المحافظة، محذّرين من تفشي الأوبئة في مراكز الإيواء بسبب عدم نظافة المياه المستخدمة وعجز النازحين عن تأمين مياه الشفة. كذلك حذّر المجتمعون من مثيري الفتن لأن «ما لم ينله العدو بالسلاح قد يناله بصورة أخرى عبر فتنة طائفية أو مذهبية أو حزبية».

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen