في اطار نشاطاته الدعوية وزياراته للمناطق اللبنانية زار فضيلة الشيخ مصطفى ملص مقام ومسجد النبي يوشع والتقى بالشيخ احمد الحلاق وابناء البلدة ثم القى خطبة تطرق فيها الى قول الله تعالى: إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) سورة الأنبياء، حيث تناول فيها لمبدأ وحدة الامة الإسلامية باعتباره مبدأ قرءانياً وتكليفاً الٰهياً ، وأن كل دعوة للتفريق بين اتباع محمد صلى الله عليه وآله هي دعوة تتناقض مع اهم اسس هذا الدين.
وبين أن كل الخلافات التي نشأت بين المسلمين عبر التاريخ إنما مبعثها السياسة والخلاف على السلطة والنفوذ، ولم يكن الإختلاف على الفقه او العبادة إلا ستاراً للخلاف السياسي.
 واليوم تتداعى علينا الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها، ويخرج أناس يزعمون الإنتساب الى الإسلام يصرون على تقسيم او تكفير المسلمين على اسس اعتقادية لا أصل لها، وفوارق عرقية مقتها الاسلام.
مردفاً أن هؤلاء هم جنود الشيطان وعملاء الاستكبار، كما انتقد بعض المشايخ والخطباء الذين يتحدثون بلغة مقيتة تفرق بين مجاهد ومجاهد وشهيد وشهيد وينصبون انفسهم  مقررين من يكون في الجنة ومن يكون في السعير ، وهي خاصية لم يدعها الرسول لنفسه وانما هي خصيصة من الخصائص الالهية .