عبد المجيد مجذوب في ثنائياته وفي مسيرته المستقلة نجم الشاشة الذي لا تشيخ صوره في الذاكرة
20 آب 2024

عبد المجيد مجذوب في ثنائياته وفي مسيرته المستقلة نجم الشاشة الذي لا تشيخ صوره في الذاكرة

بقلم روبير فرنجية

 ⁠لا أدري لماذا أشعر كلما سمعت أو شاهدت الممثل عبد المجيد مجذوب أنه ليس فقط الاستاذ الجامعي في الادب العربي ، بل عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية في فرع لم تكتشف رقمه بعد .
عبد المجيد مجذوب وجهاد الاطرش ووحيد جلال  والمرحوم محمود سعيد أربعة ممثلين تعشق نبرتهم وخاماتهم الاذن قبل العين التي حفظتهم نجوماً عبر الشاشة الصغيرة .
حاورته مرة في تلفزيون طرابلس بطلب من مديره أبن  عمه الاستاذ عثمان مجذوب .
كنت في الحوار أمام عملاق في اللهجة الفصحى كما العامية . 
كانت معي في البرنامج مذيعة مصرية متزوجة من لبناني أسمها منال فيما عائلتها ضاعت من الذاكرة المثقوبة .
سألته بالفصحى سؤالاً أخطأت فيه لغوياً فقام بتصحيح ما يلزم ثم قدم اجابته .
ثنائيات عدة في الدراما اللبنانية نجحت مثل السي فرنيني وجورج شلهوب ، احسان صادق وسميرة بارودي ، نهى الخطيب مع زوجها المخرج ايلي سعادة وجاندارك أبو زيد وجان فياض …
لكن ثنائية عبد المجيد كانت مخيفة وخلدتها الذاكرة التلفزيونية مع الاميرة هند أبي اللمع وهي لم ولن  تتكرر .
كان أميراً مع الاميرة .
شاهدته ايضاً في السينما اللبنانية في فيلم يتناول الحرب والحب ، العشق والملاجىء ، الانجاب والقدائف واسم الفيلم " الليل الاخير " مع النجمة اللبنانية في مصر ليز سركيسيان المعروفة ب" ايمان " . 
حرمته الظروف أو حرم نفسه من الكوميديا .
واذا كانت نجمة " لا تقولي وداعاً " هند أبي اللمع جعلها المرحوم ابراهيم المرعشلي " هنود " في " المعلمة والاستاذ " وأثبتت انها معلمة في الكوميديا إلا أن عبد المجيد مجذوب لم نره لا طالباً ولا أستاذاً في الكوميديا .
العاشق في صباه أصبح شيخاً في عمره الثالث عبر الشاشة .
صاحب الثنائيات الشهيرة مع جميلات الشاشة هند أبي اللمع وسميرة بارودي والسي فرنيني قدم ثنائية جديدة في " الهيبة " بهيبة ووقار مع الممثلة الكبيرة منى واصف .
وقف أمام عدسة صديق عمره انطوان ريمي في أغلبية أعماله وبعد الحرب مع يوسف شرف الدين في " زمن الاوغاد "الذي أعاده الى الشاشة اللبنانية بعد الحرب كما حصل مع الكاتب مروان نجار في حصاد المواسم وطلة في طالبين القرب ، مع مركز بيروت الدولي للانتاج في الغالبون ، مع شركة الصباح في الهيبة بدور سلطان الذي سلطن فيه حتى حين صار صورة فقيد وقائد في برواز رافقت أجزاء العمل .
منذ آخر أعمال "أبو خالد "أمام شريكته في النجاحات هند أبي اللمع في " لا تقولي وداعاً " كتابة جورج ابراهيم الخوري والمشهد الاخير كأنه فيديو كليب " ليس في الحب من رحيل …. حبنا سكن المستحيل " .
رصيده يتدفق في الدراما بكل أشكالها وبتجارب محدودة في السينما وبغزارة في الدوبلاج والوثائقيات أخذوه من خشبة المسرح .
كلما نجحت ثنائية بين ممثل وممثلة لغاية اليوم ( زياد برجي وداليدا خليل … بيتر سمعان ونادين الراسي … ) يقال : أتذكرون هند وعبد المجيد ؟!
عبد المجيد مجذوب طرابلس تفتخر أنها أنجبتك ممثلاً ملتزماً وراقياً والشمال ايضاً .

 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen