جيمي فنيانوس ضحية الشباب الطائش في القيادة والسباق على أوتوستراد زغرتا - اهدن
بقلم الاعلامي روبير فرنجيةقلبي انكسر , بكلمتين نعى الصديق المحب والاندفاعي انطوان فنيانوس وحيده جيمي بعد أن صارع الموت في مستشفى سيدة زغرتا .
ليس وحده الذي انكسر قلبه بل قلوبنا ايضاً .
جيمي ورث الاخلاق العالية عن والديه واللهفة والاندفاع واللياقة والذوق ايضاً .
كان طافحاً بالحب ومجبولاً بالادب والاخلاق .
يسلم عليك بلطف في الاماكن العامة وينسحب برقي تاركاً على يديك أو وجنتيك عطر محبة موروثة وموصوفة وقد لا تتوافر بجميع أبناء هذا الجيل .
كان جيمي نقطة ضعف وقوة أهله .
يلمع وجه أنطوان كلما تحدث عن أحلامه ودراسته ومشاريعه .
انطوان الذي نذر عمره للخدمة : في عضوية المجلس البلدي ولجنة محمية اهدن والبيت الزغرتاوي ومنتدى ريشة عطر و… خدمة أمه حيث كان مثالاً بل قدوة في ترجمة " أكرم أباك وأمك " .
حقه أن يكون مكسوراً البوم رغم إيمانه الكبير ، لقد رحل جيمي ليس بمرض أو انفجار بل بسبب طيش الطائشين والجهلاء .
بالامس أصر انطوان على المحبين أن يكثفوا صلواتهم ولم ينس سيدة الحرج في المحمية .
المدينة اليوم تشاطرك يا صديقي وجعك ودموعك وحسراتك .
أصعب الاوجاع رحيل الابناء قبل أهلهم .
صبر الله قلبك الطيب وقلب والدته المفجوعة التي ربت جيمي بدموع العينين .
ليكن جيمي الرائع في أحضان الاب السماوي وليصلي لنا وللشباب على الطرقات التي باتت أفخاخاً للناس الطيبة على صورة ومثال الحبيب جيمي الذي تليق به السماء كما كانت تليق به الارض .
يذكر أن جيمي فنيانوس ضحية التسابق العشوائي الذي كان يحصل بين سيارتين على اوتوستراد زغرتا - اهدن ونقل الى المستشفى وبقي لايام يقاوم اصابته البالغة .