تيمور جنبلاط: حسم الملف الرئاسي يتطلّب الارتقاء بالمسؤولية السياسية والوطنية
ترأّس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط اجتماعاً لمجلسي قيادة الحزب والمفوضين ووكلاء الداخلية والمؤسسات الرافدة للحزب، في قصر المختارة، لمناقشة الأوضاع العامة، في ضوء التطوّرات والمستجدات المتعلقة باستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة وتهديداته بتوسيع نطاق اعتداءاته العسكرية المتواصلة على لبنان.
وقال جنبلاط خلال اللقاء: "إن الوضع الراهن بالغ الدقة والحساسية واحتمالات تصاعد مخاطره قائمة، طالما أنه لم يتم التوصل إلى تسوية توقف الحرب بعد تسعة أشهر من العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الصامد، في مواجهة آلة القتل العسكرية وارتكابها أفظع المجازر ضد الإنسانية والتدمير والتهجير السكاني الممنهجين، خصوصاً في قطاع غزة، واعتداءاته المستمرة على لبنان ومناطق الجنوب خصوصاً".
وأضاف: "إلى جانب موقفنا التاريخي والمبدئي الى جانب قضية فلسطين، وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فإن موقفنا كان بضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار واحترام حقوق الفلسطينيين كاملة، وفي لبنان أكدنا على احترام القرار 1701 وإعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة، ولدعمنا للدور الذي تقوم به اليونيفيل في خفض التصعيد الحدودي".
وفي الشق المتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، شدّد جنبلاط على "متابعة كتلة اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي حركة التواصل مع جميع الافرقاء السياسيين سعياً إلى الوصول لقواسم مشتركة وصيغة مقبولة من الجميع تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ليكون ذلك المدخل لانتظام عمل المؤسسات وهيكلة الدولة، والتوافق على مقاربة واقعية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد ووضع لبنان على السكة الصحيحة للنهوض، وضمان عودة حقوق المودعين الضائعة بسبب التجاذبات الكامنة وراءها".
وفي هذا السياق، رأى أن "حسم الملف الرئاسي المثقل بالشروط والتناقضات المختلفة، يتطلب الارتقاء بالمسؤولية السياسية والوطنية التي تحتّمها المخاطر المحيطة بالوطن، وتجاوز أساليب التعطيل على اختلافها، للالتقاء حول إنقاذ لبنان".
إلى ذلك وفي إطار استقبالات السبت الأسبوعية في المختارة، وأمام وفد أهلي كبير من منطقة المناصف في الشوف جاء لشكره على الجهود التي بذلها مع الصندوق الكويتي للتنمية، من أجل تحقيق مشروع إنشاء منظومتي الصرف الصحي لقرى وبلدات منطقة المناصف ومشروع صيانة وتأهيل طرقات المنطقة، جدّد جنبلاط شكره لدولة الكويت قيادة وشعبا وللصندوق الكويتي للتنمية على مشروع المنظومتين لمنطقة المناصف وتقديره لكل التقديمات والخطوات بهذا الخصوص.
وشارك في الوفد مشايخ ومجالس بلدية واختيارية وممثلون عن المؤسسات والفاعليات الاهلية. وألقيت بالمناسبة كلمات لعدد من المشايخ ورؤساء البلديات، أثنت على الخطوة وعلى أهمية المشروع.
كما التقى جنبلاط وفودا شعبية ومناطقية عدة، عرضت معه لقضاياها العامة واحتياجاتها الانمائية والحياتية والاجتماعية، ومن أبرزها من بلدة مشحا في عكار عرض باسمه الشيخ بلال حمزة قضايا متصلة بواقع المدرسة الرسمية، ومن حارة الناعمة ضم فعاليات ومخاتير وامام جامع البلدة الشيخ طارق مزهر، لعرض المشكلة الاخيرة التي حصلت بين أحد أبناء البلدة وجهات أمنية. ومن الجديدة - بقعاتا، ضم المجلسين البلدي والاختياري وسائس المجلس الديني وأهالٍ من العائلات، لعرض مطالب خاصة بالبلدة، ووفد من بلدة الباروك، ضم مشايخ وآباء والمجلسين البلدي والاختياري.
كما التقى جنبلاط وفودا من العائلات في بلدة باتر، الفاعليات في العقبة، عائلة فايق في راشيا، فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في عين وزين، إدارة مدرسة "هاي سكول" في الشوف، "جمعية لنا الدولية"، لطلب رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في شهادة الثانوية في الشوف، "نادي الفنون القتالية" في الجبل لعرض الانشطة واطلاعه على مشاركة طلاب من النادي في البطولة العالمية التي ستقام في مصر.
واستقبل النقيب السابق لخبراء المحاسبة المجازين في لبنان عفيف شرارة برفقة وفد. بدوره وضع رئيس بلدية الباروك المحامي ايلي نخلة النائب جنبلاط بصورة التحضيرات القائمة لاطلاق الموسم السياحي لصيف 2024 في الباروك وغابة الارز بدعوة من بلدية الباروك-الفريديس وبالتعاون مع محمية أرز الشوف مساء غد، وكذلك بصورة الخطوات الجارية لتنظيف مجرى نهر الباروك بعد الشكاوى التي وردت بهذا الخصوص. وقدّم مسؤول المنح التعليمية والاتفاقيات الدولية في وزارة التربية وليد زين الدين للنائب جنبلاط كتابه الجديد "بصمة أكاديمية في رحاب التعليم العالي - المنح الجامعية والاتفاقيات الدولية"، طالبا رعايته حفل توقيعه.
وتلقى جنبلاط سلسلة من المراجعات من مجالس بلدية في اطار متابعة مشاريعها الانمائية وحاجات قراها.