زيارتان تثيران الجدل ... بوتين يزور كوريا الشّمالية و فييتنام
عربي و دوليفي زيارة تستمر ليومين، يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية، بدعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية في صيف عام 2000، والتقى حينها بزعيمها آنذاك كيم إيل سونغ.
وبعد كوريا الشمالية، سيزور بوتين فيتنام التي زارها أكثر من مرة كان آخرها في خريف عام 2017 لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك).
وستكون الزيارتان إلى كوريا الشمالية وفيتنام هي الرابعة والخامسة لبوتين منذ إعادة انتخابه رئيسا لروسيا في ربيع عام 2024، بعد الصين وبيلاروسيا وأوزبكستان.
وليس من المستغرب أن تكون الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي قد أثارت ردود فعل قوية في واشنطن وبين أقرب حلفائها في المنطقة- كوريا الجنوبية، فقد بحث كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي، زيارة بوتين مع كيم هونغ كيون النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي، واتفقا على مراقبة الوضع عن كثب.
وشدد وزير الخارجية الكوري الجنوبي على أن زيارة بوتين "لا ينبغي أن تؤدي إلى زيادة التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة".
وما يعزز الهواجس الغربية هو أن زيارة بوتين إلى هذين البلدين تأتي وسط مخاوف دول غربية بشأن تعميق التعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية مع استمرار الصراع في أوكرانيا.
واللافت أن الزيارة إلى بيونغ يانغ تأتي بينما لا تزال موسكو متمسكة بجميع الإجراءات التقييدية الدولية ضد بيونغ يانغ. ومن هنا يرجح مراقبون روس أن يتم مناقشة مسألة رفع بعض العقوبات، وهو شيء لا مفر منه للانتقال لبحث قضايا التعاون العسكري الإستراتيجي بين البلدين، بحسب هؤلاء.
أما زيارة بوتين إلى فيتنام، فتأتي على خلفية رفض هانوي مؤخرا المشاركة في قمة سويسرا لبحث الملف الأوكراني، فضلا عن نيتها إرسال نائب وزير خارجيتها إلى الاجتماع المقبل لمجموعة البريكس في روسيا.
وكان رد فعل الولايات المتحدة، التي حسنت علاقاتها مع هانوي العام الماضي وتعتبر الشريك التجاري الرئيسي لفيتنام، حادا على التقارير حول زيارة بوتين المرتقبة إلى فيتنام.