لطالما أشرنا اكثر من مرة عن حجم الفوضى والفلتان في شوارع طرابلس، وان هذه الفوضى وذاك الفلتان من شأنهما الاساءة الى سمعة المدينة، والنيل من حركتها الاقتصادية، جراء تنامي عمليات النشل والسلب في وضح النهار، وبواسطة دراجات نارية التي باتت تفوق عدد السيارات.

امس، بدأت جديا الخطة الامنية في مدينة طرابلس المتعلقة بملاحقة الدراجات النارية و"التوك توك" غير الشرعيين، وضبط الساحات العامة، وملاحقة المخلين بالامن...خطوة مشكورة من جميع المراجع السياسية والفاعليات الاقتصادية والاجتماعية، وهي مطلوبة منذ تزايد اعمال السلب والنشل وتزايد حالات الفلتان...

يرى البعض ان ملاحقة الدراجات النارية و"التوك توك" تأتي قبل فتح ابواب النافعة لتسجيلها، وكان على وزارة الداخلية فتح مكاتب النافعة، ومن ثم ملاحقة المخالفين...

اوساط طرابلسية اجتماعية، تعتقد ان هذا الموقف جدير بالاهتمام، وان على وزير الداخلية معالجة أزمة مكاتب النافعة وفتحها امام المواطنين سريعا، لكن ما يحصل يوميا من حوادث امنية تتفاقم، ولم تعد المدينة قادرة على تحمل الفلتان والفوضى في الشوارع والساحات والاحياء والازقة، التي تحفل يوميا بحوادث تزيد من قلق وخوف المواطنين، سواء النشل بواسطة الدراجات النارية، او اطلاق الرصاص نتيجة خلافات فردية.

مصلحة طرابلس واهلها تتقدم على كل مصلحة اخرى، ولذلك اقتضى الوضع ملاحقة الدراجات النارية والحد من انتشارها، وضبط انتشار "التوك توك" وتنظيم حركته داخل المدينة، حيث اشتكى مواطنون وزوار طرابلس من حركة الدراجات و"التوك توك" بين السيارات، متسببة بحوادث صدم او عمليات نشل، لدرجة اشاعة الارباك لدى السير في الشوارع والخوف من فتيان عابثين.

إذا، انتشرت القوى الامنية امس،وصادرت الآليات غير الشرعية وحاولت ضبط الامن واشاعة الامان في مدينة مقبلة خلال ايام على احياء مهرجانات "طرابلس عاصمة للثقافة العربية العام ٢٠٢٤".

وتترافق الحملة الامنية مع ضبط الوجود السوري النازح، وتوقيف الداخلين خلسة الى البلاد وترحيلهم فورا، واغلاق محلات لنازحين سوريين غير شرعيين، او محلات تشغل نازح غير شرعي.

مجمل هذه الخطوات لاقت ارتياحا في الاوساط الشعبية، التي اعتبرتها بداية احلال الامان والاطمئنان في المدينة، والبدء بتنظيم انتشار الدراجات النارية وحصرها بالعاملين الذين يحتاجون اليها مع الالتزام بقانونها.

الحملة ااتي اطلقتها القوى الامنية على الدراجات النارية استفزت مجموعات الفتيان، الذين نظموا عصر امس مسيرات بدراجاتهم النارية، ولاحقوا دورية للامن الداخلي مطلقين الشتائم ضدهم وضد الدولة، مما اربك عناصر الدورية. وقد انتشرت "فيديوهات" عبر وسائل التواصل تبين ملاحقة مسيرة الدراجات للامن الداخلي، اعتراضا على الحملة الامنية الشاملة الدراجات و"التوك توك" وبسطات السوريين والمحلات التي يديرونها...