الديار _ مُحاضرة للأمن العام في جامعة "المدينة" في طرابلس في حضور كرامي وفرنجية: التكنولوجيا سيف ذو حدّين
جهاد نافعالتكنولوجيا سيف ذو حدين، فضيحة "التيكتوكرز" ليست الوحيدة .. مسلسل الفضائح الناجمة عن سلبيات التكنولوجيا وسوء استخدامها متواصل، وضحايا كثر منهم من يلجأ للقضاء، ومنهم من يخجل...
لا يمكن تجاهل مخاطر الامن السيبراني اثر تفاقم الجرائم وارتفاع منسوب الاعتداءات وحجم الضحايا الذين يقعون فريسة التكنولوجيا، مما دفع بالمديرية العامة للامن العام الى تنظيم حملة توعية تحت شعار"حتى ما تكون ضحية"، وهي حملة تشمل طلاب المدارس والثانويات والجامعات، عبر محاضرات تتضمن شرحا وافيا للاستعمال الآمن للتكنولوجيا ولتجنب مخاطرها، بعد احداث وفضائح لوقوع ضحايا سواء بعمليات ابتزاز او خطف واغتصاب، ودخول العدو الصهيوني عبر هذه التكنولوجيا لاصطياد الضعفاء وتجنيدهم في العمالة والجاسوسية..
ما قدمته الملازم دينا بودياب في محاضرتها الشاملة من معلومات، شكل بحد ذاته اضاءات على مخاطر الانترنت، معددة الجرائم الالكترونية كتجنيد العملاء لمصلحة العدو اليهودي الصهيوني، ولمصلحة الارهاب والتطرف، وتجارة الاسلحة والمخدرات، او لجهة الابتزاز الالكتروني وتجارة البشر. وشرحت كيفية الحماية من مخاطر العالم الافتراضي.
لاقت المحاضرة اقبالا وارتياحا واسعا لدى حشد من طلاب جامعة "المدينة" في طرابلس ومن فعاليات وشخصيات طرابلسية، اجمعوا على الاشادة بما قدمته الملازم بو دياب من شروح تقنية ومعلوماتية حول “الانترنت” وكيفية الاستعمال الآمن له.
وكانت جامعة المدينة في طرابلس قد نظمت، بالتعاون مع مديرية الامن العام المحاضرة في أمن المعلومات والتوعية من المخاطر"، التي القتها الملازم بو دياب في حضور رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي ورئيس لجنة التكنولوجيا والمعلومات النيابية النائب طوني فرنجية ورئيس تحرير مجلة الامن العام المسؤول العميد منير عقيقي ورئيس الجامعة إدغار رزق وحشد من المهتمين وطلاب الجامعة.
بعد نشيدي الوطني اللبناني والجامعة، القى رئيس الجامعة كلمة نوه فيها بـ "اهمية هذه المحاضرة خصوصاً في هذه الظروف، وبعد ما نسمعه من فضائح تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها".
بعدها، القت الملازم بو دياب محاضرتها التي اتسمت بالشمولية والتي اعقبها مداخلات منها لكرامي، والتي تحدث فيها عن مخاطر الامن السيبيراني الذي بدأ يشكل خطرا حقيقيا يحدق بكل من يستخدم الانترنت.
وكانت مداخلة لطوني فرنجية الذي استهل كلمته بالاشارة الى "الصرح العلمي الكبير الذي من شأنه التأكيد على إبراز هوية طرابلس كعاصمة ثقافية واقتصادية للبنان، ولإعادة تسليط الضوء على تاريخ هذه المدينة وعلى تراثها الثقافي المشرف"، مضيفا "طرابلس هي عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠٢٤، وطرابلس مدينة العلم والعلماء، وطرابلس مدينة الكنائس والجوامع والأسواق والخانات التراثية، والحمامات والقلعة وبرج السباع". وحذر فرنجية من خطر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد ظهور عصابة التيك توك، وأطلع الطلاب على أنه سيكون هناك مكتب لرقابة هذا التطبيق في لبنان.
كما تحدث فرنجية عن التحول الرقمي وأمل أن تصبح معاملات الدولة "أونلاين" عبر نافذة واحدة كالأمن العام اللبناني"، مضيفا "أخطر من هذا كله، موضوع الملاحة الجوية وخصوصاً في هذه المرحلة وتحديداً عند قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني في الجنوب، كلنا نتذكر الهجوم على مطار بيروت، كل التكهنات كانت تصبّ على أن هناك ضربة على المطار، لذلك اقول الحرب اليوم هي حرب جديدة، وهي جبهة بحد ذاتها". وتابع "أنا هنا اليوم وبصفتي نائب في البرلمان آمل بالتقيّد بالقوانين لإعادة البلد الى السكة الصحيحة فمن دون الالتزام بالقوانين لن يكون لدينا الجهوزية التامة لمواجهة هذه الحرب الجديدة".
وفي الختام، تطرّق فرنجية الى موضوع رئاسة الجمهورية وقال: "بدنا رئيس جمهورية، نحنا اليوم عم نحكي وعم نحلم لكن انتخاب رئيس للبلاد هو الحل".