ماذا بعد استخدام الحزب صواريخ S-5 من على متن مسيرة ؟
أطلقت “المقاومة الإسلامية” مسيّرة هجوميّة مسلّحة بصواريخ “S5”، هاجمت بها عند الساعة 1:38 من بعد ظهر يوم الخميس 16-5-2024 موقع “المطلة” وحاميته وآلياته.
و في سياق متصل أشار الخبير العسكري "عمر معربوني" و هو خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية أنه و للمرة الأولى منذ بدء عمليات الحزب في اسناد جبهة غزة يتم استخدام صواريخ S-5 واطلاق صاروخين منها بواسطة طائرة مزدوجة المهام من سلسلة مسيرات شاهد ( منصة اطلاق وانتحارية )
و من المرجح ان يكون الرأس الحربي للمسيرة بين 25 و30 كلغ من المواد شديدة الإنفجار .
مردفاً أن الحزب لم يعلن عن مواصفات المسيّرة التي استخدمها في العملية ولكنها على الأرجح من المسيرات الإنقضاضية متوسطة الحجم بالنظر الى طول صاروخ s-5 الذي يبلغ 1،5 متر وهو الصاروخ الروسي S-5 (C-5) مقاس 57 ملم، وهو صاروخ شديد الانفجار (HE)، مثبت بزعانف، يعمل بالوقود الصلب، صاروخ جو-أرض (AGR).
و أوضح من جهته أن سلسلة S-5 من الصواريخ التقليدية غير الموجهة على رأس حربي ومحرك يعمل بالوقود الصلب وزعانف ذيل قابلة للطي لتحقيق الاستقرار.
و وفقاً للتحليلات فمن الواضح ان الحزب بدأ عملية تصعيد متتابعة هدفها الأساسي ردع الجيش الإسرائيلي وذلك من خلال الإستخدام المكثف لصولريخ الماس - 3 الموجهة تلفزيونيا وكذلك الإستخدام المكثف باسراب للمسيرات الإنقضاضية .
اضافة الى ذلك من الواضح ان عملية تعمية مستمرة لمواقع الحد الأمامي للعدو اضافة الى قواعد القيادة والسيطرة المرتبطة بالاستطلاع والرصد والتوجيه وراءها هدف كبير للحزب قد يصل الى تسهيل عملية العبور نحو مزارع شبعا والجليل خصوصاً ان غالبية مواقع العدو على الحد الأمامي باتت شبه فارغة من الجنود حيث يتواجد على امتداد الجبهة ( خط جبهة حوالي 110 كلم ) ما لا يتجاوز 1000 جندي اسرائيلي بسبب قصف هذه المواقع المستمر من قبل الحزب .