"التيكتوكرز".. قضيةُ "عصابةٍ هزّت الرّأي العام اللبناني
مروان جلوللا تزال خيوط قضية عصابة "تيك توك" تتكشف بعد قرابة الأسبوعين على توقيف عدد من أفرادها و ذلك بعد إخبار مرفق بالصوت و الصورة تظهر عملية إبتزاز لقاصر من قبل أحد أفراد العصابة ليتم توقيف الشخص الذي ظهر في الفيديو لتكر بعدها سُبحة التوقيفات التي بلغت 12 حتى الآن بعد توقيف "جيجي" التي حازت على لقب صنارة الأطفال بالإضافة إلى إثنين آخرين و أن القضاء اللبناني ادّعى حتى الآن على 17 متّهماً، ضمنهم وسبعة متوارين عن الأنظار.
علماً أن عدد المشتبه بهم يقارب 50 فرداً من جنسيات متعددة.
فالإعترافات أظهرت أن عمر الشبكة التي تقف خلف هذه الأعمال يتجاوز عمرها 6 سنوات و أن أفرادها دأبوا طوال تلك السنوات على إستدراج ضحاياهم إلى مناطق نائية و إرغامهم على ممارسة الجنس و تعاطي المخدرات و من ثم تصويرهم لتبدأ بعدها عملية الإبتزاز لمنعهم من الكلام و إغرائهم بالمال بغية إقناعهم بالإنضمام إلى العصابة بهدف الإيقاع بقاصرين آخرين.
أما الموقوفون السابقون هم "مصوّر إقتصر عمله ضمن الشبكة على تصوير الاعتداء على القاصرين، فضلا عن طبيب أسنان تحرّش ببعض الضحايا، ومصفف شعر شهير على تيك توك، فضلا عن صاحب محل للثياب، وصاحب محل تحويل أموال، بالإضافة إلى موظّف بلدية كان سائق تاكسي ينقل الضحايا القصر.
أما المحامي من شمال لبنان، الذي انتشر اسمه بشكل واسع بين اللبنانيين مؤخراً،"فقد أعطى مجلس نقابة محامي الشمال الإذن بملاحقته المحامي خالد مرعب المشتبه به في قضية إستدراج القاصرين والاعتداء عليهم.
جورج مبيض هو مصفف شعر شهير على تيك توك و صاحب الصفحة المعروفة ب"hairzoneleb" لعب دوراً محورياً في المرحلة الأولى وهو إستدراج الأطفال و إغتصابهم إلا أنه على الرغم من ذلك ليس الشخص الأكثر أهمية فيها فالمعلومات تشير إلى رجل مطلع العقد الخامس الملقب ب “JAY”، وهو ممول العصابة والرأس المدبر فيها ويدعى بول المعوشي من مواليد العام 1993 مقيم في السويد.
وأكدت المعلومات أن المعوشي لديه خبرة قوية ومنذ فترة طويل في القرصنة والـDEEP WEB، ويعمل في تشغيل “سيرفرات” مكاتب مراهنات وقمار في لبنان ودول أخرى.
وأشارت إلى أن الفيديوهات المصورة للاغتصاب، ترسل إليه و أنها تباع باثمان باهظة في الـDARK WEB.
و في موزاة ذلك نفى المعوشي في مقابلة مع إحدى الصحف السويدية، الاتهامات الموجهة ضده، قائلاً: "لم أقم برعاية اي شيء ولم أبع أفلاماً ولم أحصل على أفلام".
مؤكداً أن أحداً لم يتصل به من السويد وأنه لن يستسلم للبنان أبداً، و في اعتراف له أكد أنه كان على اتصال بالموقوفين من دون أن يقابل أياً منهم، أقر بأنه قدم هدايا للعديد من المشتبه بهم، لا بل أنّه أدمن على هذا الموضوع ولم يستطع التوقف عنه، لدرجة أنّه أخذ قرضاً بقيمة 100 الف دولار لتوزيعه كهدايا.
أما فيما يتعلق ب STEVE، و هو بيتر نفاع و اليد اليمنى للزعيم “JAY”، الذي استغل و المعوشي حالة الفقر والعوز عند الاطفال من سوريين ولبنانيين، ونظموا عصابة مع بعض القاصرين الذين ينشطون بقوة على منصة TIKTOK، وبدأوا باغوائهم بالدعم لتنفيذ مخططهم.
وأكدت المعلومات أن قيمة ما انفقاه على أفراد العصابة من مبالغ مالية ضخمة، وصلت حد المليون دولار.
إلا أنه و بعد لائحة الادعاء التي سطّرها المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي طانيوس السغبيني، يوم الخميس الماضي، وشملت 12 شخصاً، أصدر مساء الجمعة الفائت لائحة جديدة بأسماء 5 موقوفين، أبرزهم الفتاة غدير صالح غنوي، المعروفة باسم “جيجي غنوي”
كشف مصدر متابع لسير التحقيقات أن التيكتوكر و الموديل"جيجي" نفّذت مهام خطيرة، تمثلت بالتعرف على عدد كبير من الأطفال عبر تطبيق (Tiktok)، وعملت على استدراجهم بذريعة تأمين عمل لهم في شركة مهمّة، وذلك وفق مواعيد حدّدت لهم مع مدير الشركة المزعوم، ولدى وصولهم إلى العنوان المحدد مسبقاً كانت تستقبلهم عند باب الشقة، وما إن يدخلوها حتى يجدوا في داخلها رجالاً يقومون بتقديم شراب لهم يحتوي على مادة مخدرة، ثم يقومون باغتصابهم”.
و التي أكد المصدر أنها أقدمت أيضاً على تصوير الأطفال أثناء اغتصابهم، و أرسل الصور إلى رؤوس الشبكة في الخارج، ومنهم وفقاً للائحة الادعاء بول المعوش، المعروف باسم (jay) المقيم في السويد، وبيار نفّاع، الموجود في دبيّ، بالإضافة إلى آخرين”.
وفي موازاة ذلك أوقف مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في محلة الليلكي مشتبه بها باستدراج قاصرين كما أوقف المدعو د (م. ع.)، وهو متورط أساسي في استدراج القصّر، وعثر بحوزته على بعض الممنوعات.
من جهته أوضح مصدر قضائي أن الجهود الجبارة التي يبذلها المكتب المذكور تنصبّ الآن على مطاردة كلّ الذين ظهرت أسماؤهم في التحقيق، وما زالوا متوارين عن الأنظار، وتعقّب متورطين آخرين لم تحدد هوياتهم حتى الآن».
التحقيق مستمرّ بإشراف القضاء، والعمل جارٍ لتوقيف جميع المشتبه فيهم.
بدوره وجّه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان /رئيس المكتب المركزي الوطني للانتربول في لبنان، مراسلات بهذا الخصوص إلى الدول التي يتواجد فيها المشتبه بهم بالقضية بغية توقيفهم، ريثما تصدر النشرة الحمراء بحق كل منهم وفقا للأصول المتبعة في منظمة الانتربول.
وفي هذا الإطار، تدعو قوى الأمن الداخلي المواطنين إلى عدم السكوت أو التردد في الابلاغ عن التحرّش او الاعتداء الجنسي وبخاصة على القصَّر، كي لا يتمادى المجرم المعتدي في أفعاله ويكرِّرها على ضحايا كثيرين.