إستجابة شعبية واسعة في الشمال لإغاثة سوريا والمساعدات تعبر الحدود
10 شباط 2023

إستجابة شعبية واسعة في الشمال لإغاثة سوريا والمساعدات تعبر الحدود

كتبت سمية موسى


#سوريا_تستغيث، عنوان الهاشتاغ الذي أطلقه مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب فجر الاثنين جنوب تركيا وشمال سوريا، مخلفاً وراءه عشرات الآلاف من القتلى والجرحى .
و بينما تُواصل فِرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المهدمة , انتقد عدد من الناشطين إرسال المساعدات الدولية إلى تركيا وإهمال المنكوبين في سوريا ، وذلك على خلفيات سياسية مرتبطة بالعلاقة مع الدولة السورية والعقوبات المفروضة عليها.
وبعيداً عن الصراعات الدولية , إنطلقت  في شمال لبنان عدة مبادرات تهدف إلى مساعدة المنكوبين في سوريا ، منها مبادرة "من جبل محسن إلى سوريا الجريحة"، يشرح أحد المنظمين عن دوافع الحملة وظروفها فيقول "الزلزال فاجعة كبيره وقعت على تركيا وسوريا ، وخصوصاً على الأخيرة  التي ترزح تحت العقوبات , فعدد الدول التي ساعدت سوريا أقل من  تلك التي ساعدت تركيا لذلك نظمنا حملة فردية في الجبل تهدف إلى جمع وإيصال  مساعدات  إلى المناطق  المنكوبة، وتم تسليم الدفعة  الأولى بالأمس". 
أما في عكار، انطلقت قافلة مساعدات تحت إشراف مجموعة من الناشطين الإجتماعيين من قرى متعددة، بعيداً عن دعم أي جهة سياسية أو حزبية أو اجتماعية وبمشاركة بعض رؤساء البلديات من مالهم الخاص، وفق ما أفاد أحد الناشطين في الحملة لموقع "06".
ويضيف: "إن العمل يتركز على جمع المساعدات العينية أو المادية والتي نقوم بتسليمها مباشرة للضحايا من دون وساطة أي جهة، حيث ندخل بسياراتنا الى الاراضي السورية ونوزع المساعدات على المتضررين الموزعين على المستشفيات، ومراكز الإيواء "
من جهته أوضح رئيس بلدية السماقيه سابقاً بلال شمعة، "أن العكاريين وبالرغم من أوضاعهم المزرية إلا أنهم لم يبخلوا في تقديم العون للشعب السوري في ظل هذه الكارثة الانسانية".
بدوره رئيس بلدية  تلبيرة عبد الحميد صقر أعرب عن عتبه على النواب" لعدم مساندتنا أو دعمنا ولو بجزء بسيط ، خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصاديه الصعبة،" لافتاً الى وجود حملات يقوم بها عدد من الأحزاب ( حزب البعث، والقومي الاشتراكي ) الداعمين لسوريا.
في المنية أطلقت إحدى الناشطات ( طلبت عدم ذكر إسمها )عبر ستوري نشر على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي  مبادرة لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا لتفاجأ بحجم التجاوب الذي فاق قدرتها على التنظيم والتخزين وفق ما أفادت لموقع 06 وتشير " النشاط هو عبارة  عن مبادرة شبابية كانت بدايتها من ستوري على مواقع التواصل و لقيت تجاوب كبير بين الناس خلال ٢٤ ساعه وصلنا للرقم الذي نريده و أكثر، فالصعوبة الآن ليست بجمع المساعدات بل بتأمين وسائل نقل لها الى الداخل السوري نظراً للكلفة العالية وصعوبات لوجستية ومادية .
ولكن نؤكد أن  التبرعات ستنقل الى الاراضي السورية , وقد بادرنا إلى التواصل مع وسيط سيأخذ على عاتقه  نقل التبرعات وتسليمها  للضحايا. "
رغم قساوة الأوضاع المعيشية وفي ظل غياب تام للدعم الرسمي وغياب الجمعيات، أظهرت المبادرات الفردية نجاحاً في أن تكون بديلاً مقبولاً لا يخضع لقانون قيصر وليعيد إحياء شعار شعب واحد في بلدين . 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen