نداء الوطن: طرابلس تطالب بتوسيع الخطة الأمنية لمواجهة التوترات
مايز عبيدحادث قتل، إشكال، خلاف على أفضلية مرور، تضارب بالسكاكين ووقوع جرحى، نشل سلب بقوة السلاح... هذه باختصار الأخبار الأكثر تداولاً في مدينة طرابلس هذه الأيام، خصوصاً منذ بداية شهر رمضان.
الأحداث الأمنية المتنقّلة داخل المدينة المتعبة اقتصادياً واجتماعياً، لا توحي بالتفاؤل لأبناء طرابلس.
فبدل أن تتراجع وتتوقّف، كما يتمنّون دائماً، فإنها تزداد في مدينة تبحث منذ سنوات عن متنفّس للراحة والهدوء من جو المعارك والإقتتال ومن أتون الفوضى، فلا تجده.
الفلتان الأمني المتواصل استدعى تدخّلاً مباشراً من الجيش اللبناني بعد نداءات الأهالي، نتيجة تدهور الوضع الأمني وقلقهم العارم ممّا يحصل في مناطقهم وشوارعهم.
وقد باشر الجيش تنفيذ مداهمات واعتقالات منذ الثلاثاء الماضي، وقبض على مطلوبين. ورغم أن عملياته خلّفت ارتياحاً في نفوس الأهالي المتخوّفين من سطوة «الزعران» وقوى الأمر الواقع على أمن طرابلس وأيامها، إلا أنها لم تمنع في الوقت نفسه مظاهر التفلّت الأمني إلى الآن، إذ شهدت مناطق في طرابلس حوادث أمنية متفرّقة أمس.
ففي التبانة ساد غضب بعد تعرّض مجهولين لشخص يدعى (كيمو) وهو شقيق مختار المحلة بالضرب المبرح في سوق الخضار، فحصل توتر وإطلاق نار وفوضى سادت أجواء المدينة.
ودخل الجيش إلى طرابلس بـ42 آلية عسكرية في ما يشبه الخطة الأمنية، وناشده الأهالي وفاعليات المدينة وتجّارها، تكثيف عملياته وتوسيعها، والضرب بيد من حديد كل عابث بأمن المدينة، خصوصاً أن الأسواق مقبلة على جمعة أعياد.
هذه الأحداث الأمنية لا يخلو منها ليل طرابلسي أو نهار، ولا شكّ في أنّ الأخبار المتناقلة على وسائل التواصل الإجتماعي عن إشكالات في طرابلس يؤثّر في سمعتها الأمنية ويمنع أبناء الجوار من زيارتها، في وقتٍ تجهزت فيه المدينة بالزينة والأضواء وتعدّ شوارعها وأسواقها العدّة للأيام العشرة الأواخر من رمضان، وهي الأيام التي تشهد فيها الأسواق عادة حركة بيع واسعة قبيل الأعياد.