الديار: ماذا يحصل في طرابلس... خطة أمنيّة جديدة... أم تدابير آنية؟
جهاد نافعتابع اهالي طرابلس وصول ما يقارب الـ 40 آلية عسكرية للجيش اللبناني تدخل المدينة ليل الثلاثاء، وتنفذ وحداته بمؤازرة مخابراته انتشارا في الشوارع والاحياء، في اطار ملاحقة المطلوبين والعابثين بالامن.
وباشرت الوحدات العسكرية بتنفيذ مداهمات استمرت من الليل الى يوم امس، حيث اوقفت ما يقارب العشرة مطلوبين، وصادرت اسلحة وذخائر ومخدرات.
كما نصبت حواجز ثابتة وسيارة في مختلف احياء طرابلس، في اطار بسط الامن والحد من مسلسل الفلتان الامني، الذي استشرى في المدينة ويهدد امان وامن المواطنين في حياتهم وارزاقهم.
مسلسل الفلتان الامني المتواصل واليومي، استدعى تدخلا مباشرا من الجيش اللبناني، نتيجة تدهور الوضع الامني وتدحرجه بشكل باتت معزوفة" ما في دولة" هي السائدة، وهي التي تشجع " الزعران" على استسهال استعمال السلاح ساعة يشاؤون.
الخطوة الامنية التي باشر بتنفيذها الجيش اللبناني، لاقت ترحيبا واسعا من المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من المسلحين العابثين، الذين ينتهكون امن المدينة يوميا باعتداءات واشتباكات مسلحة، واطلاق رصاص على مواطنين وعلى محلات تجارية، وعمليات سطو مسلح ونشل في عز النهار.
انتهاك امن المدينة والفلتان والفوضى السائدة، دفعت بعضو "هيئة علماء المسلمين" الشيخ نبيل رحيم الى اطلاق نداء وجهه الى كافة المراجع المعنية والمختصة في الدولة من وزراء وقادة امنيين، وقال رحيم لـ "الديار" : "لست مع الأمن الذاتي، ولا للمربعات الأمنية، لأن ضررها كبير علينا، ولكن هذا السلاح المتفلت في شوارع طرابلس يحتاج إلى حل، لأنه يسبب الأذى والضرر من كل النواحي، وكلنا يعلم أن هذا السلاح والمخدرات، والزعران، والشبيحة، مدعومون من بعض السياسيين والأمنيين، إذ أنهم لايعتقلوا ... وإذا أعتقلوا يخرجون بأشهر قليلة".
واضاف: "لذلك أدعو الأحرار الذين لم يرهنوا أنفسهم عند سياسي أو سفارة أو وزارة أو دولة، بأن يكون لهم موقف واضح من هذا السلاح المؤذي الذي يريق الدماء في الشوارع، وأن يسموا الزعران ومشغليهم بشكل واضح، إبراء للذمة أمام الله سبحانه، ونصحا للمؤمنين، ونهيا عن المنكر ونصرة لكل مظلوم، فطرابلس مدينتنا وسكانها أهلنا، واستقرارها وأمنها يهمنا".
وعن دور رجال الدين وفاعليات المدينة قال رحيم: "الحمد لله كلمتنا مسموعة في المجتمع، فلنردع هؤلاء بموقفنا الواضح الموحد وأسيادهم وداعميهم ومشغليهم، حيث أنهم لم يراعوا حرمة هذا الشهر الكريم حتى. هذا ندائي لإخواني الأحرار العقلاء ، وخاصة في المناطق التي تكثر فيها المشاكل، وأسأل الله أن يصلح حالنا ويبعد الضرر والأذى عن مناطقنا".
وكانت قوة من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، قد نفذت دوريات في مختلف مناطق وأحياء طرابلس اثر الاحداث الاخيرة التي شهدتها وتشهدها مدينة طرابلس من اشتباكات مسلحة، وتعمل على ملاحقة الخارجين عن القانون والعابثين بالامن.