سلطان ديب سلطان في الدراما ظلمته الأدوار ويسعى ليكون الأول
بقلم روبير فرنجيةلم يحترف الممثل الطرابلسي التمثيل بعد فرقة ابو سليم وعبد المجيد مجذوب و عمر ميقاتي و ماجد أفيوني و علي دياب و سميرة بارودي كما يحترفه سلطان ديب و بعض الممثلين على أصابع اليد بهذا الشقاء ، متحدياً البعد الجغرافي عن العاصمة و جازماً أن طرابلس هي عاصمة الدراما الثانية .
سلطان سلطان في أكثر من عمل ولم يخلع دور " الأزعر " كما مزق سترته وقبعته في مسلسل " العائدة " مرتدياً لباس المسؤول الأمني لأول مرة الذي يقع بغرام السجينة كارمن لبس.
رغم نجاحه بهذا الدور بشهادة الكاتب شكري أنيس فاخوري ومخرجته كارولين ميلان ومنتجه زياد الشويري سرعان ما عاد إلى بشاعة الشخصيات في مسلسل " جذور " بدور الرجل المعنف والمادي الذي يتاجر بزوجته بثنائية متناغمة مع الممثلة آن ماري سلامة ولليوم لا ينسى المشاهد مشهده المقزز معها يضربها بجواربه المتسخة في السرير .
أسهب سلطان في أدوار " الزعرنة " وكان ديباً في تأديته لهذه الشخصيات يقنع فيها إقناعاً تاماً و الدليل ما حصده من ذكره حين جسد دور عشيق الممثلة مي صايغ في مسلسل " ذكرى " لاسيما في المشهد الذي يغتصب فيه إبنتها الصغيرة (شقيقة الممثلة داليدا خليل في الحياة)، في هذا العمل يعتبر سلطان أنه سلطان بحضوره مع المخرج إيلي حبيب الذي عاد و إجتمع معه في السينما بفيلم BèBè .
لم تكن جميع ادوار سلطان منصفة له فلو أخذنا دوره في " قلبي دق " لوجدنا انه اعطى المسلسل ولم يعطه عكس الجزء الأول من مسلسل " الهيبة " الذي شكل فيه ترويكا أو ثالوثاً ناجحاً ومتميزاً مع الممثلين السوري أويس مخللاتي واللبناني عبدو شاهين بدليل لهفة أهل طرابلس لهم حين مشوا في شوارعها ليلاً ، وربما لو كان يعلم المخرج سامر برقاوي انه أمام اجراء اخرى مع فيلم سينمائي كان استثمر حضوره وأرجأ تصفيته في ساحة الهيبة بدل أن يستخدمه صورة في إطار بالفيلم .
عناوين متعددة في جعبته : لولا الحب - أجيال - جوليا - الساحر - الوصية - قلبي دق التحدي وصولاً إلى الجزء الثالث من " للموت "بدور الأب المنحرف والفاسد ، لكن في كل مسيرته لا يمكننا تجاهل الآداء الإنقلابي الذي فعله حين جسد دور صاحب الهوية الجنسية المثلية دون أن يتنازل عن خشونة شكله وصوته ودون أن يلجاً إلى الشكل المخنث في ثنائية مع النجمة نادين الراسي في مسلسل " غلطة عمري ".
احب سلطان الأدوار الكوميدية ونجح فيها إلى حد البراعة مثل دوره " شادي " في مسلسل " جوليا "بدور شقيق ماغي أبو غصن الذي يريد أن يتورط في الشر ولا يستطيع .
حتى دوره في مسلسل " قلبي دق " ومشاهده مع والده نقولا دانيال تحمل بعداً كوميدياً ورثه عن كبيرين في المسرح إشتغل معهما: عبد الله حمصي وشربل نعيمي .
سلطان ديب الذي أجبره القانون النقابي على الخروج من نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والسينما في الشمال لأنه لا يحق له في الوقت عينه أن يكون عضواً في نقابة الفنانين المحترفين يفرح حين يكون أمام أي ممثل شمالي كما حصل معه في مسلسل " التحدي " في آخر مشهد حين قام شاهر(سلطان ديب) بقتل دياب (احمد درويش) أي مواطنه وهو إبن الممثل جورج حران في العمل.
الشمال يقول سلطان : على الرأس والعين وهو يدرب الطاقات الشبابية في المدارس والمؤسسات الشمالية على التمثيل .
أعماله المسرح مع أسعد وشكري والنقيب الراحل شربل نعيمي على المسرح لا تخرج من الذاكرة ومعزته المفرطة للنقيبة السابقة سميرة بارودي .
سلطان ينتظر الدور الأول ونحن نشاطره الإنتظار عل نعمة شركات الإنتاج تنصفه هذه المرة!