ريما رحمة تتخذ شعاراً على الهواء من وحي " المحبة " لجبران : الويل لمقدمة تقرأ مما لا تكتب
أحبت الإذاعة أكثر من التلفزيون وفضلت البرامج الثقافية والفنية على السياسة بقلم روبير فرنجيةريما رحمة إبنة مدينة بشري و" كنة " بلدة بقاعكفرا نجمة إذاعية تنتمي إلى زمن الرقي ، في بحة صوتها ودسامة مادتها وذوقها الرفيع في الأغنية .
هي من مدرسة التحضير حيث الإرتجال خطيئة والوقاحة في الحوار قلة أدب .
لم تستطع " ستنا بيروت " كما كان يقول دويك أن تسرقها من الأرز والجرد البشراوي ، فالمشوار بالنسبة إليها من " بلونة "إلى الأرز أقرب من الرحلة من السهيلة وبلونة إلى فاريا وفقرا .
الطرقات إلى الأرز دائماً سالكة لسيارتها غير المجهزة بسلاسل معدنية .
بشري سخية بالإعلاميين من أنطوني جعجع إلى رياض طوق إلى بسام جعجع وطوني طوق وباتريسيا سماحة إلى دياموند رحمة التي بدأت من مجلة " بشاريا " إلى الأنوار حيث ترافقنا في بداياتنا من دار الصياد قبل أن تحط رحالها في الLBCI ثم تختفي .
بالعودة إلى ريما رحمة وكم من ريما من وراء الميكروفون وعبر الشاشة الصغيرة !
من ريما قرقفي قبل أن تصبح فرنجية وتعتزل إلى ريما نجم وريما نجيم وريما مكتبي وريما صيرفي وريما كركي ..
لا أدري كيف نسجنا صداقة إستغربها الوسط الفني فأنا إبن إذاعة لبنان الحر الموحد وهي إبنة إذاعة لبنان الحر .
لكنني أتذكر مرة في مقابلة لها على صفحات جريدة "البلد "سألها الصحافي علي ضاحي من تفضلين من المذيعين الرجال؟
كان رد ريما رحمة : روبير فرنجية .
قامت القيامة ولم تقعد كيف لا تقول ريما زميلها في إذاعة لبنان الحر طوني نصار رغم أن له إسماً متقدماً ومضيئاً في الإعلام .
المهم إنطلقنا في مشوار الصداقة الراقية بقاسم مشترك هو إحترامنا الأثير عدا عن أننا ننتمي إلى تيار الأغنية الفيروزية - الرحبانبة .
إخترت ريما رحمة لتكون معي في الحلقة الأولى من برنامجي التلفزيوني face وprofil وكان ضيفي الإعلامي مرسال غانم الذي عاد وإستقبلها في برنامجه " صار الوقت " حيث بكت وأبكت وأثرت وتأثرت ،
كانت ريما في الحلقة مع مرسال تبعثر في ذكرياتهما في إذاعة لبنان الحر ويوم قاطعه رفاق الدرب حافظت على تواصلها معه ،كان في الحلقة إلى جانب ريما الإعلامية نوال ليشع عبود والصحافية مي زيادة .
عدنا وإلتقينا في برنامجها " رفقة حلوة " حين إستقبلتني لأتناول كتابي " غابت الشمس " عن ما كتبه الشاعر الراحل اسعد السبعي في الأغنية اللبنانية وكانت حلقة تاريخية .
أذكر أن الإعلامي جان فغالي أرسل لي عبر حسابي الإلكتروني رسالة نصحنا فيها أن نقدم برنامجاً مشتركاً .
نحن نتباين في الإنتماء ونتشاطر في الأهواء على الهواء .
هكذا كنا في حلقة تلفزيونية على الLBCI ضيوف الفنان وسام حنا في برنامج " حسابك عنا " في اليوم العالمي للإذاعة .
الكمياء الكبيرة بيننا أمام الكاميرا فضحتنا .
وصلنا كما أذكر إلى التصفيات وكان معنا من الإعلاميين : أنجليك مونس وجوني الصديق وميراي عيد وطوني هيكل. ..
الذي حصل أن الحظ حالفني وحققت فوزاً طريفاً وحقاوياً.
لا أنسى لا تصفيق ريما ولا فرحها بفوزي كأنها هي الفائزة .
معها كثرت المقابلات ، مرات هي الضيفة ومرات أنا الضيف من إذاعة لبنان الحر إلى إذاعة صوت الغد .
لا أنسى في إحدى المرات عندما تغيب الممثل وسام حنا عن برنامج " نجوم الضهر " لظرف صعب دون أن يعتذر من الإعلامية المخضرمة وفاء شدياق التي إنزعجت كثيراً وأخذت منه موقفاً .
لا أعرف كيف إستطعنا إقناع وسام الجنتلمان بالإعتذار وكتبنا بيانه لثقته العمياء بنا.
بالمقابل لم أعد أتذكر كيف إتكلنا على طيبة قلب وفاء وبددنا غضبها وحذفنا إسم وسام من لائحة المستبعدين عن البرنامج .
- من هي ريما رحمة يمين؟
- ريما رحمة
- مواليد بشرّي ١٩٦٨
متزوجة من جورج يمّين من بقاعكفرا
( وهو غير الشاعر المعروف جورج يمين ) مجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية .
- في بدايات عملها الإعلامي رافقت فريق عمل برنامج "نهاركن سعيد" مع عدد من المقدمين لفترة وجيزة في المؤسسة اللبنانية للإرسال ضمن الفقرة الثقافية والفنّية.
- أرتبط اسمها مع إذاعة لبنان الحرّ وحافظت على مستوى الأغنية التراثية من خلال منصبها كمسؤولة عن الفترات الغنائية حيث برامجها محور الفن والثقافة والزمن الجميل : " ع البال " " وهوا الأيام " و" رفقة حلوة " وهي برامج تبث مقاطع مسرحيات رحبانية تحاكي واقع اليوم مع ذكر اسماء الشعراء الذين لولاهم لما ولدت وعاشت الأغنية اللبنانية.
- جمعتها علاقة صداقة ومحبة متبادلة مع الموسيقار الراحل ملحم بركات وعبر برنامج "رفقة حلوة " إستضافت الكبار الذين ينتمون إلى مدارس الفن والأخلاق مثل صباح
وسلوى القطريب وديع الصافي ومنصور واليأس الرحباني وجوزاف عازار وغيرهم .
- على أفخم المسارح قدّمت نجوم الصف الأول من وائل كفوري وكاظم الساهر - عاصي الحلاني ونانسي عجرم من خلال المهرجانات الدولية في الأرز و طرابلس وفقرا
ولا يزال التعاون الفني يستمر مع المتعهد الفني الزغرتاوي ميشال الحايك صاحب شركة double eight production
- قدمت مهرجانات الارز الدولية .
- بالنسبة اليها لبشرّي كل الحنين من خلال كلماتها وصوتها الذي يهدر من صدى وادي قنوبين وبقاعكفرا بلدة القديس شربل.
- وجع رحيل شقيقها هنري فرض عليها كآبة طويلة لكنها بقوة ايمانها استعادة اليوم الضحكة والامل بانها بالكلمة الحلوة ، والرفقة الحلوة ستنتصر دوماً .