06 كانون الأول 2023

"طوفان الأقصى" بدأ يؤتي ثماره في القدس المحتلة!.

مرسال الترس

بعد شهرين بالتمام والكمال على إنطلاق عملية "طوفان الأقصى" من قطاع غزة باتجاه غلافه القائم على المستوطنات التي تضم وافدين من مختلف دول العالم، يبدو واضحاً وعلى ألسنة "أهل الكيان اليهودي" أن العملية بدأت تؤتي الثمار التي كان يتمناها أهل فلسطين منذ خمس وسبعين سنة. 

♦فالعديد من وسائل الاعلام في القدس المحتلة يتحدثون باسهاب عما يواجهه جيش العدو من مقاومة منعته من السيطرة على شمال القطاع برغم كل التدمير الذي خلفته الطائرات الحربية والجرافات.
وبرغم كل الأحاديث الرسمية على لسان كبار المسؤولين بأنهم بسطوا سيطرتهم على تلك المساحة التي تضم مدينة غزة وبعض البلدات والمخيمات.

 فكيف تكون السيطرة، ويشار الى عمليات عسكرية تحصل في تلك المنطقة على مدار الساعة؟ والوقائع تشير الى التالي:
♦ أن خسائر العدو في الجنود والعتاد هي أكبر بكثير مما تسمح به السلطة الحاكمة في نشره.

♦فشل جيش العدو في الوصول الى أي كادر قيادي في حركة "حماس" أو عناصر "القسام" عبر إلقاء القبض عليهم مثلاً او استسلامهم، في وقت تواصل فيه هذه التنظيمات بنشر الافلام المصوّرة عن استهداف الاليات المدرعة أو العناصر من النقطة صفر. حتى وصل الأمر بوزير التراث في الحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو للقول:" إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن.
وهذا القطاع يجب أن لا يبقى على وجه الأرض"،فيما قال وزير آخر:"أن لا أبرياء في غزة"!

♦ازدياد حالات الاحتجاج لدى الرأي العام في الكيان اليهودي لأمرين حساسين: الأول ارتفاع عدد الجنود القتلى، والثاني إهمال الاهتمام باسترجاع الأسرى.
مما يترجم تظاهرات احتجاجية بشكل شبه يومي أمام المقرات الحكومية ودعوات لاستقالة كبار المسؤولين وفي طليعتهم رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو.

♦ولم تقتصر دعوة نتنياهو للاستقالة على التظاهرات بل تعدتها الى خلافات حادة بين كبار المسؤولين أنفسهم، ولاسيما بعدما استأنفت المحكمة الجزائية بالقدس محاكمته مطلع هذا الأسبوع بعد توقف دام لمدة شهرين، وذلك ليس على قضايا مسؤوليته في أحداث السابع من تشرين الأول وحسب، وإنما على قضايا فساد ورشوة وسوء في الإدارة... فرئيس حزب المعارضة (المشارك في حكومة الحرب) يائيير لابيد قال لنتنياهو: "سرقتم خزائن الدولة،نهب لا مثيل له،حوّلت المليارات في منتصف الحرب إلى الشركاء، الأحزاب والمصالح السياسية".

داعياً إياه لـ "العودة إلى منزله” واضاف:“من كُتبت الكارثة على اسمه وفقد ثقة الناس في تنفيذ التصرف اللائق الوحيد الممكن، فليرحل”.
في حين رفض وزير الدفاع يوآف غالانت عقد مؤتمر صحفي مع رئيسه.
في الذاكرة اليهودية أن دولة اسرائيل إنهارت مرتين بعد ثمانين سنة على تاسيسها ويبدو ان الثالثة ستكون ثابتة بعد "طوفان الأقصى"!

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen