الديار: التفلّت الأمني في الكورة
20 كانون الثاني 2023

الديار: التفلّت الأمني في الكورة

لا تزال جريمة كفتون - الكورة، التي ذهب ضحيتها ثلاثة شبان ( علاء فارس، جورج سركيس وفادي سركيس)، حية في ذاكرة الكورانيين، الذين فجعوا بتلك الجريمة التي وقعت في ٢١ آب العام ٢٠٢٠.

يخشى الكورانيون، في ظل الاوضاع الراهنة التي تسود البلاد عامة، والشمال خاصة، ان تتكرر هذه الجريمة، بعد تفاقم حوادث السرقات والنشل والسطو في اكثر من بلدة وقرية، في كفرحزير واميون وراسمسقا وضهر العين.

ففي الآونة الاخيرة، عادت قرى وبلدات كورانية لتشهد حركات مريبة ليلا، في ظل العتمة الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي، مما ادى الى غرق شوارع البلدات والقرى بالظلام، التي تغري العصابات بتنفيذ عملياتها تحت جنح الظلام.

مؤخرا ظهرت دعوات في الكورة الى تشكيل مجموعات مسلحة، تتناوب على الحراسة ليلا في القرى والبلدات، وان تعمد الى اقفال الطرقات، منذ الاعلان عن محاولة سطو استهدفت منزل النائب أديب عبد المسيح، وفسرت الدعوات بانها خطوة نحو الامن الذاتي، حيث كشفت مصادر مطلعة ان محاولات تجري في الكورة لتشكيل فرع لـ «حركة جنود الرب» التي اعلن عنها في الاشرفية، غير ان منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي أصدرت بيانا اعلنت فيه رفضها للامن الذاتي، داعية الى تفعيل البلديات وعمل شرطتها، واكدت المنفذية في بيانها انه في ظل التفلت الأمني المستشري في الكورة «سيبقى الحزب السوري القومي الاجتماعي كما عهدتُموه، المعنيَ الأول للحفاظِ على أمنِ الكورةِ واهلها. ونحن اليومَ ما زلنا بأشدِّ التأهُّب للحفاظِ على كورتِنا الحبيبة وسلامةِ اهلها، ولكننا نرفضُ رفضا قاطعاً سياسةَ الامنِ الذاتي لما فيها من الغاءٍ لوجودِ الدولةِ وسلطتها».

وشددت المنفذية في بيانها على «تفعيل عمل البلديات بالمراقبة الشديدة من قبل شرطة البلديات، والتنسيق مع اجهزة الدولة، ووضع خط ساخن في كل بلدية والتنسيق بين جميع البلديات المجاورة لبعضها بعضا»، واضافت : «في ظل هذا الوضعِ الاقتصادي السيىء الذي يعاني منه وطننا الحبيب، نتمنى من المعنيين الالتفات إلى وضع البلديات و دعمها». وختمت : «نحن كحزب نقف وندعم ونتعاون مع الدولة بكافة اجهزتها الامنية، من أجل أن تبقى هي صمام الأمان للأمن في كورتنا الخضراء، كورة العلم والثقافة، كورة الحق والخير والجمال».

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen