أثار انحراف صاروخ إسرائيلي وسقوطه بشكل حر فوق منطقة ريشون لتسيون قرب تل أبيب، يوم الإثنين، تساؤلات عدة بشأن جدوى القبة الحديدية وآلية عملها، خاصة مع تكاثُر الأعطال والإخفاقات التي لاحقتها منذ اندلاع الحرب في غزة 7 أكتوبر الماضي.
خطأ رده الجيش الإسرائيلي إلى عطل تقني رغم تكراره لأكثر من مرة منذ تصاعد رقعة الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس. 
فيما تشير تقارير غربية وعلى رأسها "وكالة بلومبيرغ"، في تقرير لها، أن منظومة القبة الحديدية "قد لا تتحمّل الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط".
و في سياق متصل قالت الوكالة الأميركية، فإن نسبة اعتراض "القبة" للصواريخ انخفضت من 90 بالمائة إلى نحو 80 بالمائة، ما يعني سقوط المزيد من الصواريخ على المدن الإسرائيلية إن قامت "حماس" أو جماعات أخرى بتكثيف هجماتها الصاروخية، مشيرة إلى أن "إسرائيل ستتحوّل من اعتراض صواريخ حماس إلى تدمير منصات إطلاقها".
بدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن هذه هي المرة الأولى التي تعمل جميع أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي في وقت واحد - القبة الحديدية، مقلاع داود، يهلوم وحيتس .
علماً أنه و لأغراض المقارنة، خلال 34 يوما من حرب لبنان الثانية، تم إطلاق 4400 صاروخ، وفي كل 51 يوما من عملية "الجرف الصامد" تم إطلاق حوالي 4500 صاروخ.