120 دولة تطالب بهدنة إنسانية في غـــ زة والمجازر مستمرة!
مرسال الترسيبدو أن حكام الكيان الصــــ هيــــ وني قد اخذوا على انفسهم أن يدمروا كافة المنازل على رؤوس سكانها في غـــــ زة وقطاعها غير آبهين بمن يكون داخل تلك المنازل.
وهذا ما بدا واضحاً بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي حين تم قصف مربع سكني في مخيم جباليا مما أدّى إلى إفتتاح بورصته باربعمئة ضحية، وتلتها بعد ساعات مجزرة أخرى في المخيم نفسه وهما سجلتا بعد مجزرتي المستشفى المعمداني الذي إفتتح بخمسمئة ضحية وبعده الكنيسة الأرثوذكسية ومحيطها، والعديد من المجازر الأقل وقعاً ليقارب عدد الضحايا العشرة الآف منذ السابع من تشرين الأول الماضي حين إنطلقت عملية "طوفان الأقصى" التي كانت بمثابة الزلزال غير المسبوق الذي ضرب الكيان اليــــ هـــــ ودي منذ نشأته قبل خمس وسبعين سنة.
وهذه المجازر وسواها من التصرفات التي لا تمت الى الانسانية بصلة دفعت بمئة وعشرين دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة للمطالبة بهدنة انسانية للملمة جراح القطاع، ولكن تلك المطالبات كانت كأنها صرخة في وادٍ.
لأن الولايات المتحدة الأميركية العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي ومعها فرنسا وبريطانيا قادرة على اتخاذ قرار الرفض "الفيتو" لأي قرار لا يلائم إســــ رائيــــ ل التي إعتبرت نفسها انها امام قرار تاريخي إما الموت بعد صدمة السابع من تشرين الأول، أو السيطرة غير المحدودة على منطقة الشرق الأوسط من خلال محو غـــــ زة من الوجود باية طريقة ممكنة!
وهذا التفكير عبّر عنه رأيان من داخل الكيان الغــــــ اصــــــ ب الأول جاء على لسان مندوبه في الأمم المتحدة جلعاد إردان الذي أطل في إحدى جلسات مجلس الأمن وهو يضع على صدره مع فريقه المساعد نجمة داوود باللون الأصفر وعبارة "لا يمكن أن تتكرر" (وهو يقصد الأزمات التي توالت على الشعب اليهودي خلال تاريخه).
أما الرأي الثاني فجاء في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية وعلى لسان رئيس الموساد السابق داني ياتوم الذي أبدى إستغرابه لما يحدث في الكيان اليـــــ هــــ ودي؟ حيث قال: هل تخلى عنا رب موسى وهارون؟ لا أفهم ماذا يحدث؟ دبابة ميركافا إســـــ رائيـــــ لية الصنع، فخر الصناعة في تل أبيب، والتي تبلغ تكلفتها 170 مليون دولار، تم محوها من على وجه الأرض بقذيفة آر بي جي؟ أنا لا أصدق ذلك؟
وأضاف:من يقاتل معهم؟ هناك أشباح مخفية تساعدهم على قتل اليــــ هــــ ود.
هل تركنا رب موسى وهارون؟ هناك قوة خفية تساعدهم وتحارب معهم.
منذ 7 أكتوبر لم يخطئوا الهدف في هجماتهم علينا في كل أنحاء فلسطين، وكأن لديهم قمر صناعي.
لسوء الحظ، نهاية دولة إســـــ رائيـــــ ل إقتربت حتماً!
فهل ستستطيع أميركا بحاملات الطائرات والبوارج العديدة التي جلبتها الى مياه المنطقة إعادة ثقة المستوطنين بالدولة التي وعدتهم بالمن والسلوى في أرض فلسطين التي اغتصبتها وصورتها لهم على انها أرض الميعاد، أم أن المـــــ قــــ اومة ستستطيع رسم خارطة طريق المنطقة وفق رؤيتها؟