قد تتحول غــــ زة إلى أطلال...ولكن ماذا عن مستقبل الكيان؟
29 تشرين الأول 2023

قد تتحول غــــ زة إلى أطلال...ولكن ماذا عن مستقبل الكيان؟

مرسال الترس

إزاء القصف الجنوني الذي لا يوازيه دماراً الاّ ما حصل في الحروب العالمية الكبرى، والذي تخطاها بإستهداف المدنيين ولاسيما الأطفال والنساء، بادرت بعض الأوساط الى التساؤل: لماذا لا تتم مبادلة الــــ عـــ دو بنفس المستوى من التدمير الذي يعتمده، في حين أن رجال المــــ قــــ اومة يركزون قدر المستطاع على إستهداف المواقع العسكرية وتحاشي أذية المدنيين؟

وجاءت الأجوبة من بعض آخر: لأن الــــ عـــ دو لا يتمتع بأية ذرة من الأخلاق والانسانية ويعتبر في مفهومه الديني:أنه شعب الله المختار وبقية شعوب العالم حيوانات بخدمته!
وإزاء ضراوة القصف وتهديم المباني على من فيها قد تتحول غــــ زة إلى أطلال ولكن بالتأكيد سيبقى على أرضها أطفالاً يتذكرون المشاهد التالية:
♦أن الــــ عـــ دو الــــإســــ رائيــــ لي قصف ببرودة أعصاب المستشفى المعمداني الذي فتحت بورصته بخمسمئة شـــ هـــــ يد معظمهم من النساء والأطفال.
♦أن الــــ عـــ دو استهدف الكنيسة الارثوذكسية في غــــ زة ومحيطها من دار للإستقبال وأحد المساجد وعدد من المساكن.
♦أن الــــ عـــ دو هدّم الأبراج المؤلفة من عشرات الطوابق والشقق على رؤوس قاطنيها بمن فيهم الأطفال والنساء والعجزة.
♦أن الــــ عـــ دو دمّر مئات المباني السكنية في ليلة 27 تشرين الأول على رؤوس قاطنيها بحجة إطلاقه حملته البرية على القطاع.
♦أن الــــ عـــ دو إستهدف عمداً عشرات الصحفيين الذين يتسلحون بكاميراتهم وميكروفوناتهم عمداً بهدف طمس حقائق ممارساته الهمجية وغير الانسانية لأنهم يضيئون عليها.

♦أن الــــ عـــ دو يدرك جيداً أن عدد الاطفال والنساء الذين استهدفهم يفوق بأضعاف عدد المقاتلين، وكان بذلك يترجم حقده على كل من يسكن تلك الأرض التي لم يستطع اغتصابها بعد. 

وعندما تصحو ذاكرة أولئك الأطفال عندما يغدون في عمر يافع أو شباباً سيحملون بالتأكيد على الأقل حجراً ويرمونه على ذلك الكيان المغتصب أو يعملون على إعادة بناء قوة لمهاجمة أي غلاف يحيط بمكان إقامتهم.
إنتقاما من الدول والحكام الذين قدموا المساعدات لـــإســــ رائيــــ ل، أو وقفوا متفرجين على سحق غـــ زة وتحويلها إلى أطلال.
أو ربما مستعمرات لمستوطنين جُلبوا على عجل من بلاد بعيدة ليعيشوا غزاة غرباء على تلك الأرض المقدسة.
أو ربما، أن من سيتبقى من أطفال سيتذكرون ما جاء على لسان  جنرال الإحتياط في جيش الـــإحتـــــ لال الـــإســــ رائيـــ لي ويدعى "غيرشون هكوهين" الذي قال: في ٧ أوكتوبر (تشرين الأول 2023) إنهار الحلم الــــإســــ رائيـــــ لي بالشعور بالأمن، وانهار معه مفهوم أن "إســــ رائــــ ل" تستطيع حماية حدودها و هزيمة عدوها بسرعة كبيرة...
وعندها سيتجرعون دفعة جديدة من مفهوم مقـــــ اومــــ ة نقية تدفعهم لأن يحاسبوا من إغتصب أرضهم بشتى الوسائل المتاحة بين أيديهم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen