من سيواجه الـــ حـــ زب إســــ رائيـــ ل أم أميركا؟
مرسال الترسبات واضحاً لدى المراقبين أنه منذ اللحظات الأولى لإنطلاق عملية "طـــ وفـــ ان الــأقـــ صـــ ى" والإدارة الاميركية (المتأثرة جداً باللوبي الصــــ هيــ وني في الولايات المتحدة الأميركية) قرّرت الحضور القوي إلى البحر المتوسط وبالتحديد مقابل شواطئ فلسطين المـــ حـــ تلة، بالرغم من أنها كانت تفكّر بصوت عالٍ منذ أشهر بأنها تعمل جدياً على تخفيض وجودها العسكري في كلٍ من العراق ولاحقاً سوريا.
وتزامناً مع "العودة المظفرة" للأساطيل الأميركية بدأت بعض القيادات اللبنانية بنفخ عضلاتها لعلها تحقق تلك الآمال التي تبني عليها منذ بضعة عقود بدون جدوى، لأنه كانت كلما إقتربت "لقمتهم للتّم"، تُقدم الدولة العظمى على سحب البساط من تحت أرجلهم ليعودوا الى ما دون الصفر!
وبعد أن ضاعت طاسة التقديرات حول ما إذا كانت هناك حرب واسعة ستمتد من (تدمير) حـــ ركـــ ة "حـــ مـــ اس" في قطاع غـــ زة إلى (قلع جذور) "حــــ زبــــ الـــلـــ ه" عن بكرة أبيه، تابع المراقبون مشهدان ذات دلالات سلبية جداً:
الأول: يترجم حركة رئيس وزراء الـــ عــ دو بنيامين نتنياهو "إعادة نفض" حكومته والخروج من الملجأ الذي أسرع إليه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ليرتدي الدرع الواقية إحترازاً، ويتوجه إلى شمال أراضي فلسطين المـــ حـــ تلة بمواجهة الجنوب اللبناني ليطلق التهديد والوعيد ضد حــــ زبــــ الـــلـــ ه ولبنان، وبأنه سينسيهما ما حصل في حرب تموز 2006.
في حين أنه لم يقو على إتخاذ قرار بالحرب البرية على غـــ زة ...بل يمدّد ويؤجل في إتخاذ القرار إلى توقيت مجهول... حتى خُيّل للمراقبين أنه بات يشبه ذلك الشخص المرتعب من القبور، حتى أنه عندما يمر بقربها يبدأ بالغناء أو الصراخ بصوت عالٍ.
فيما كانت صحافة الـــ عـــ دو تتحدث عن خوف العديد من الجنود من التوجه إلى الجبهات وأن عشرات الطيارين لا يلتحقون بمراكز خدمتهم!
أما في ما يتعلق بالجيوش الأميركية التي تنتظر على متن البوارج وحاملات الطائرات فهم وقفوا يتفرجون عبرالمناظير المكبرة على سفيرتهم في بيروت دوروثي شيا يرافقها السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو يضعان أكاليل من الزهر على نصب رمزي في الذكرى الأربعين لتفجير مقر المارينز على طريق المطار عام 1982.
ولذلك فالقوات الأميركية التي (قيل أنها جست نبض الهجوم البري على غـــ زة ومُنيت بخسارة مؤلمة كما سرّب أحد ضباط المخابرات المتقاعدين) تولت إمساك قرار السلم والحرب في الشرق الأوسط، وتراجعت عن أمرين حتى الآن:
الأول التريث في إنزال قوات المارينز للمشاركة في أي عملية برية يسعى اليها جيش الـــ عـــ دو الـــإســـ رائيـــ لي.
والثاني أن الادارة الأميركية التي سرّبت عند وصول سفنها الى المتوسط انها ستتولى أمر حــــ زبــــ الـــلـــ ه مقابل أن يتولى جيش الـــ عـــ دو الـــإســـ رائيـــ لي أمر "حـــ مـــ اس"، عادت وسحبت هذا التوجه وفق ما تسرّب عن لقاء السفيرة شيا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ويبدو وفق المراقبين أن الأميركيين والإسرائيليين يتقاذفان كرة النار، في مَن سيتولى المواجهة مع حــــ زبــــ الـــلــ ه إذا وسّع مشاركته في الحرب.
حتى جاء من يرجّح أن واشنطن وتل ابيب يتبادلان العبارة التالية: "مشكلتنا أن حــــ زبــــ الـــلـــ ه لا يخاف منا، بل هو واثق من أننا نخشاه".