ميقاتي: الجو متشنج جداً في المنطقة وهناك نوع من الوعي لدى كل الجهات انه يجب تجنيب لبنان الحرب
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن "الاتصالات الديبلوماسية مستمرة، ونحن نحض الجهات التي تتكلم معنا على وقف الاستفزازات الـــإســـ رائيـــ لية التي تحصل في الجنوب، ومن ناحيتنا نسعى مع الأطراف المحلية لضبط النفس، وعدم انجرار لبنان لأي مخاطر معينة".
ولفت ميقاتي، في حديث للـ"LBCI"، الى أننا "أبلغنا هذا الموقف الى الجهات الدولية والاطراف المحلية"، مؤكداً أنني "لا اطمئن لنتيجة هذه الاتصالات الا عندما يحصل وقف إطلاق نار في غزة، وطالما وقف النار غير موجود، والاستفزازات الـــإســـ رائيـــ لية لا تزال مستمرة، سيبقى الحذر لدي قائما".
وردا على سؤال عن اسباب عدم دعوة لبنان الى "قمة السلام" في القاهرة، أوضح أنه "قبل انعقاد المؤتمر ولدى توجيه الدعوات، استفسرت من الإدارة المصرية التي قالت بأن دول المواجهة غير مدعوة، ولبنان دولة من دول المواجهة في المنطقة، ولكن عندما رأيت حضور احدى دول المواجهة، استفسرت وابلغت المعنيين بأن لبنان لا يجوز أن يكون بعيدا عن أي مؤتمر، خصوصا اذا كان عنوان المؤتمر (مؤتمر سلام)".
وشدد على أن "لبنان معني بموضوع السلام في فلسطين وفي المنطقة، خصوصا وأن لديه فلسطينيين على أرضة ولدينا عدة أمور متعلقة بعملية السلام"، كاشفاً أنني "أبلغت هذا الموقف الى الجانب المصري، واتصل بي بالأمس وزير الخارجية المصري سامح شكري وأوضح لي ملابسات هذا الموضوع واعتقد بأن الموضوع سوي، واقول بأنه كان يوجد ربما نوع من الخطأ في عدم توجيه الدعوة الى لبنان".
وعن احتمال حصول حرب في لبنان وجهوزيته بحال وقوعها، أشار ميقاتي الى أننا "في جو متشنج جدا في المنطقة، وكل الدول المحيطة بنا وضعها ليس أفضل من وضعنا. جميعنا ينتابنا الخوف مما يحصل، أما الخطوات العملانية التي نقوم بها فتتمثل باجتماعات لهيئة الكوارث ولدينا خطة طوارىء كاملة، وعقدنا اجتماعات مع كل الهيئات الدولية، ودعينا الأمم متحدة للمساعدة، لأنه لا مقومات أساسية لدينا لمواكبة كل الاوضاع ومواجهتها".
وأضاف "قمنا بنوع من الافضليات في الموضوع الصحي، وموضوع النازحين، والاتصالات، وكل هذه المواضيع وضعت في مكانها، وحصل نوع من المحاكاة لكل المشاكل التي يمكن أن تحصل، وان شاء الله تمر الأمور على خير ولا يحصل شيء"، مشدداً على أن "هناك نوع من الوعي لدى كل الجهات انه يجب تجنيب لبنان الحرب".