هل سيتغير وجه لبنان والمنطقة كما تخطط إســــ رائـــ يل!
22 تشرين الأول 2023

هل سيتغير وجه لبنان والمنطقة كما تخطط إســــ رائـــ يل!

مرسال الترس

منذ إنطلقت عملية "طوفان الأقصى" قبل أسبوعين ونيّف، والعديد من الأوساط السياسية في لبنان (ومعظمها تدور في فلك الغرب، وتتغذى عبر قنواته التي تعمل تحت العناوين الإجتماعية والتنموية) وهي تعيش على وقع التصريحات والمواقف التي "تبّشر" بأن الآتي من الأيام سيحمل معه تغييرات ملموسة على خرائط الشرق الأوسط، وبالطبع منها لبنان، وتحديداً بعد أن يتمكن جيش الــــ عــــ دو الـــإســــ رائيــــ لي من سحق حـــ ركـــ ة حـــ مـــ اس في قطاع غــــ زة! 
لا بل أن بعضها قد ذهب أبعد من ذلك ليبدأ مرحلة تحضير نفسه لتسلّم "زمام أمور منطقته"!  
قد يكون رئيس حــــ زبـــ القوات اللبنانية سمير جعجع على حق عندما قال أمام وفد طلابي": أنّنا نمرّ في ظرف ممكن أن يحدّد معالم منطقة الشرق الأوسط بشكل مختلف عمّا كان في السابق".

ولم يتأخر بعض الناشطين في حزبه ومنهم نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني الاّ أن يسيروا على خطواته عبر شاشات محددة، ليرّوجوا الفكرة نفسها بان "الجميع" يراهنون على حدوث تغييرات في المشهد الأقليمي على ضوء الأحداث الجارية على أرض قطاع غزة وغلافه، والتي سيكون لها بالتأكيد إرتدادات على أكثر من ساحة وبخاصة اذا اكتمل مشهد الإجتياح البري المرتقب بدون أي تأخير.

وتزامناً مع هذه التوقعات القريبة جداً، لا بل المستنسخة، من التوجهات الأميركية التي باتت تتحكم بسيناريوهات التكتيكات العسكرية على أرض فلسطين المــــ حـــ تلة إثر صدمة "طوفان الأقصى".
هناك من يحلم بتجزئة لبنان (الى كانتونات او كونفدراليات) فيما كان هناك من يسرّب عبر أسرار إحدى الصحف "المعروفة التوجهات" بأن هناك   تيارات وأحزاب تتحضّر لفرض «أمن ذاتي» في مناطق سيطرتها، إذا حدث إنهيار كبير في البلاد، من جرَّاء الحرب الدائرة في الإقليم!
وفي قراءة تصحيحية لتلك الاحلام يذكّر المراقبون بأن إســــ رائـــ يل تحلم منذ نشأتها بأن تصبح عضواً فاعلاً في المجموعة الشرق أوسطية، في حين أنها بعد سبعة وعقود ونصف قد توصلت إلى إتفاقيات سلام مع بعض الدول العربية، ومحاولات تطبيع مع البعض الآخر، وإن ما أحدثته "عاصفة الأقصى" قد أعاد الأمور الى نقطة الصفر .

وأن إســــ رائـــ يل كانت تحلم منذ نشأتها أن تشطر بعض الدول العربية ومنها بالتأكيد لبنان عندما كانت مقولة "قوة لبنان في ضعفه" هي العنوان السائد.

ولكن بعد القوة التي امتلكتها المـــ قـــ اومة التي باتت تفرض "قواعد إشتباك" على الــــ عـــ دو وفق ما ترى ذلك مناسباً، فإن تلك الاحلام قد أصبحت في خبر كان. 


 في وقت يلاحظ فيه المراقبون العسكريون ان قوات الـــإحتـــ لال التي بنت المستوطنات على الحدود وفي المناطق الإستراتيجية لتكون خط الدفاع الأول عن العمق الـــإســــ رائيـــ لي.
ومن أجل حماية ديمومة هذا الكيان، فهي تستعجل بعد "طوفان الأقصى"  لإخلاء المستوطنات تدريجياً ولاسيما على الحدود مع لبنان وبعمق يتجاوز الخمسة كيلومترات كحد أدنى.

 
وفي حين يلمس المراقبون أن المـــ قـــ اومة أكثر ذكاء بكثير من أن تضع أوراقها على الطاولة.

 يبدو أن جيش الـــ عـــ دو قد بدأ بالتخلي عن خطوطه الدفاعية، مع العلم أن الأمر على الخط الأزرق الجنوبي لم يتعد المناوشات. فماذا اذا بدأ الجد ودارت رحى المعركة؟ فيصبح من الثابت أن وجه إســــ رائـــ يل هو الذي سينقلب رأساً على عقب وليس وجه لبنان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen