ضجّت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على تنوعها خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية بردود الفعل الشاجبة والمستنكرة للمجزرة التي إرتكبها جيش الـــ عـــ دو الــإســـ رائيـــ لي إزاء "المستشفى المعمداني" في قطاع غــ زة الذي كان يغّص بداخله وفي محيطه بالمرضى والسكان الهاربين من جحيم القصف الجوي المتتالي منذ إثنتي عشر يوماً على مساحة لا تتعدى الـ 365 كيلومتراً مربعاً والتي تضم ما لا يقل عن مليوني ونصف نسمة.

لإعتقاد معظمهم أن الإقتراب من المستشفى سيحميهم من القصف.
(مع التذكير بأن عدد الـــ شهـــ داء لم يحدد بصورة نهائية وإنما إنطلقت الحصيلة الأولية من خمسمئة كحد أدنى).
كما ضجّت شوارع العديد من المدن العربية والعالمية بتظاهرات غاضبة تدّق أبواب بعض السفارات الغربية لدول تساند دولة اســـ رائيـــ ل العضو في الأمم المتحدة والتي يُفترض أن تلتزم بالقرارات الإنسانية وحقوق السكان المدنيين وكذلك المؤسسات الصحية والتربوية ...

وللذين فوجئوا – أو إدّعوا المفاجئة – مما حصل بسبب النسيان الذي هو سمة تركيبة الانسان، أو "الألزهايمر" الذي أصاب العديد من العقول وخاصة في عالمنا العربي.
لا بد من إعادة تذكيرهم ببعض أبرز المجازر الموثقة التي إرتكبها الـــ عـــ دو الـــإســ رائيـــ لي منذ نشأته والتي راح ضحية كل منها أكثر من خمسين شـــ هــــ يــــ داً :
♦مجزرة إنفجار سوق حيفا في 20 حزيران 1947 وراح ضحيتها 78 شـــ هــــ يداً
♦مجزرة الشيخ بريك في 31 كانون الأول 1947 واالشهداء 60.
♦مذبحة دير ياسين في نيسان 1948 بين 250 و 360 شــــ هـــ يداً.
♦مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا في ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت التي بدأت في 16 ايلول 1982 بأيدي ميليشيات لبنانية وإشراف الجيش الـــإســـ رائيـــ لي (تراوحت تقديرات شهـــ دائـــ ها بين 750 و3500).
♦مجزرة قانا الأولى في جنوب لبنان في نيسان 1996 (مركز للقوات الدولية) 106 شــــ هـــــ داء. 
♦مجزرة قانا الثانية في جنوب لبنان 55 شـــ هــــ يـــ داً من الأطفال والنساء.
بالإضافة الى عشرات المجازر التي بلغ تعداد شــ هــــ دائـــ ها دون الخمسين أو التي لم توثقها ذاكرة مواقع التواصل الإجتماعي الدولية لإسباب غير مبررة.   
وتوضيحاً  للذين فوجئوا بما حصل في السابع عشر من تشرين الأول 2023 في المستشفى المعمداني في قطاع غزة  كان يمكن أن يضعوا في حساباتهم ان الأمر بديهي  وفق نمط خارطة طريق الكيان الصـــ هيــــ وني في  التعاطي مع الآخرين الذين لا يرضخون لمشيئة حكامه وسعيهم للتسلط على منطقة الشرق الأوسط!