مصادر أمنية لبنانية لـ"الجمهورية": ما يجري على الحدود هو حرب مضبوطة بقواعد تبدو صلبة حتى الآن
أبلغت مصادر أمنية لبنانية الى "الجمهورية" قولها: "اقتربنا من نهاية الاسبوع الثاني للحرب التي تشنّها قوات الـــ عـــ دو على قطاع غـــ زة، ولو كانت ثمة نوايا من الاطراف في توسيع هذه الحرب إلى الجبهة اللبنانية، لحصل ذلك في بدايتها. ولكن ما يجري على الحدود هو حرب مضبوطة حتى الآن بقواعد تبدو صلبة حتى الآن".
ولفتت المصادر الى "انّ قوات الـــ عـــ دو ، وعلى لسان مستوياتها السياسية والعسكرية قالت انّها لا تريد اشعال الجبهة مع لبنان، ليس لأنّها لا تريد ذلك فعلاً، بل لأنّها لم تستوعب بعد حجم الضربة التي تلقّتها من عملية "حـــ مـــ اس"، وفي الوقت نفسه هي غير قادرة على فتح جبهة ثانية، قد تكون الأصعب عليها من جبهة غـــ زة، والواضح انّ "حـــ زبـــ الـــلـــ ه" قد دخل في جهوزية تامة تحسباً لأي عـــ دوان، وهو يظهر ذلك علناً، وبالعمليات العسكرية التي ينفّذها يمارس حرب استنزاف واضحة للـــ عـــ دو، وضمن قواعد الاشتباك، تاركاً في الوقت نفسه كلّ الخيارات مفتوحة امامه.
وهذا الامر يبدو انّه متواصل، ومآل الامور على الجبهة الجنوبية يحدّده ما قد يُستجد من تطورات في غـــ زة، مع الاشارة هنا الى انّ السقف العالي الذي رفعه العدو، أكان بالهدف الذي حدّده رئيس الحكومة الـــ عــ دو بنيامين نتانياهو لهذه الحرب بسحق "حـــ مـــ اس" وتصفيتها، او بالتهديدات المتتالية التي اطلقتها المستويات السياسية والعسكرية باجتياح برّي لقطاع غـــ زة، قد بدأ ينخفض، والاعلام الـــ عــ بـــ ري والحليف له بدأ يتحدث عن صعوبة كبرى تحول دون تحقيق اي من الهدفين".