لفت البيان الصادر عن اهالي وشباب محلة التبانة - طرابلس، الذي تضمن مناشدة لقيادات وفعاليات ومشايخ التبانة وطرابلس، بالسعي لانقاذ اولادهم من سموم المخدرات وملاحقة تجارها ومروجيها.

اختزل البيان المذكور بمضمونه، المعضلة الكبرى التي تعاني منها مدينة طرابلس منذ سنوات، وهي المعضلة الاساس التي تكمن خلف كل الحوادث الامنية التي تتعرّض لها ، المدينة وما يحصل فيها من فوضى وفلتان وعمليات نشل وسلب وتشبيح.

فتفشي المخدرات في المدينة بات هاجسا لدى الامنيين والاهالي على حد سواء، لا سيما وان الاهالي تلمسوا خطورة انتشار المخدرات التي تسرق منهم فلذات اكبادهم، بوقوعهم فريسة تجار المخدرات ومروجيها، اضافة الى انتشار الاسلحة الفردية الرخيصة بين اياديهم، واعتمادهم الدراجات النارية وسيلة لارتكاب عمليات السلب والسرقة والنشل، آخرها نشل موظفة لحظة مغادرتها مكان عملها، من سائق دراجة نارية امس الاول.

واعتبر اهالي التبانة في البيان الذي اصدروه "ان تجار المخدرات الظالمين يبثون سموم المخدرات وحبوب الهلوسة في جميع احياء طرابلس، خاصة باب التبانة". وأخطر ما ذكره الاهالي في البيان ان اكثر من عشرة شبان فقدوا عقولهم، ومنهم فتيان لا تتجاوز أعمارهم الـ١٥ سنة، حيث وقعوا فريسة المخدرات وانواع من الحبوب الخطيرة التي باتت تدفعهم إلى ارتكاب جرائم السرقة والسلب والتشبيح، وانواع اخرى من الجرائم المشينة والمسيئة لعائلات التبانة وطرابلس.

صرخة الاهالي لم تكن لولا المخاطر التي باتت تحدق بعائلات طرابلس، بعد تفاقم الحوادث الامنية شبه اليومية، وسقوط ضحايا ابرياء قتلى او جرحى جراء اللجوء الى السلاح في مشكلة واشكال، رغم كل الجهود التي تبذلها القوى الامنية من تسيير دوريات، واقامة حواجز مفاجئة ومتنقلة.

وتشير الاوساط الشعبية الى انتشار ظاهرة الدراجات النارية التي تتجول بين السيارات، وتتسبّب بحوادث واشكاليات يومية، نتيجة رعونة سائقي هذه الدراجات والعشوائية والفوضى التي تسود الشوارع، اضافة الى انتشار "التوك توك" ومخاطره في المدينة.

ابناء التبانة دعوا الى مبادرة سريعة لحماية اولادهم، معتبرين ان المسؤولية مشتركة بين العائلات ورجال الدين والقوى الامنية، ويبدأ العمل بكشف تجار الرؤوس الكبيرة للمخدرات والتصدي لهم، وان الاسراع في اتخاذ الاجراءات كفيل بانقاذ المجتمع، وخطوة نحو الحد من تفشي ظاهرة السلب والنشل، واستعمال السلاح والرصاص العشوائي.