أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة... جولة لـ ميقاتي على أزمات لبنان
سياسةقال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي: "تُصادف هذا العام الذكرى الـ 80 لاستقلال لبنان ثمانية عقود دأب لبنان خلالها على السعي إلى استحقاق موقعه بين الأمم المُحبّة للسلام والرفاه."
وتابع: "لبنان كان من المؤسسين الأوائل لهذه المنظمة الدولية التي نلتقي في كنفها اليوم تاركاً بصماتٍ مشهودة في صوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان."
واعتبر ميقاتي خلال كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يُكابِد لبنان اليوم في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة بظل نظام دولي أصابه الوهن ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحدّيات."
وكشف: "تكمُن أُولى التحدّيات في شغور رئاسة الجمهورية وتَعَذُّر انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد وما يستتبع ذلك من عدم استقرار مؤسساتي وسياسي ومِن تفاقُمٍ للأزمة الاقتصادية والمالية."
وأكد ميقاتي: "أتطلّعُ صادقاً لأن يُمارس البرلمان اللبناني دورَهُ السيادي بانتخاب رئيس للجمهورية في الفترة المُقبلة رئيس يتوحّد حوله اللبنانيون"، مردفا: "لا يسعُني في هذا الصدّد إلا أن أحيّي الدور الذي تؤدّيه اللجنة الخماسية كما والمبادرة الفرنسية الهادفة الى المساعدة في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري."
وحذّر من "انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان الذي لن يبقَى في عين العاصفة وحده كما أُكرّر الدعوة لوضع خارطة طريق لإيجاد الحلول المستدامة لأزمة النزوح السوري."
وشدد ميقاتي على أن "لبنان حريص على تعميق التعاون مع المنظمات الدولية والأممية باعتبار ذلك ركناً أساسياً من أركان الحل المُستدام المنشود."
وقدّم ميقاتي "الشكر لكافة الدول المشاركة ضمن قوات اليونيفيل التي جدّد مجلس الامن ولايتها في نهاية آب ولا تكتمل المهمة التي أُنيطت بهذه القوات الأممية دون التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع الجيش."
وفي الملف النفطي، قال ميقاتي: "اسمحوا لي أن أُسجّل ارتياح لبنان لبدء عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، ورغبته في لعب دور بنّاء مستقبلاً في مجالات الطاقة في حَوض المتوسط."
واعتبر أنه "كبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين يُكرّر لبنان تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه لاجئي فلسطين ويطالب بتوفير الدعم الكامل لوكالة الأونروا لتمكينها من الاستمرار."
وتابع ميقاتي: "في ضوء التحديات التي يعيشها لبنان على المستوى الوطني ورغم التوترات الإقليمية التي تنعكس عليه سلباً على مختلف المستويات فهو يحرص على مواصلة لعب الدور المنتظر منه على المستوييْن الإقليمي والدولي."
وشدد ميقاتي على أهمية وجود دولة لبنانية سيّدة ومستقلّة قوية وقادرة وحاضِنة متعاونة مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة.